تضيق السلطات المغربية الخناق على الكاتب الساخر علي المرابط، حيث حالت دون تجديد إقامته بعد عودته من اسبانيا، ويقول المرابط إن السلطات تسعى للتخلص منه، معتقدة أنه معارض لكنه ليس كذلك.&

لندن: ابلغت السلطات المغربية الصحافي والكاتب الساخر علي المرابط بأنه لا يستطيع تمديد اقامته أو بطاقته الوطنية.

ومن دون بطاقة هوية وطنية لن يكون بمقدور المرابط تنفيذ مشروعه الرامي إلى إصدار مجلة ساخرة يواصل بها مسيرته التي توقفت قبل عشر سنوات بمنعه من الكتابة في الصحف. &
&
وتحدث المرابط لمجلة "نيوزويك" عن عدم تمديد بطاقته الشخصية قائلا "ان هذه سخرية حقيقية فهم يريدون ان يجعلوني أول مغربي لا يستطيع الحصول على البطاقة الوطنية".&
&
إغلاق واعتقال
&
وكان صحيفة "دومان" أُغلقت فيما أُفرج عن المرابط في مطلع 2004 بعد تخفيف الحكم الصادر عليه بالسجن ثلاث سنوات. &وفي عام 2005 مُنع المرابط من الكتابة الصحافية لمدة 10 سنوات بموجب قرار صادر عن القضاء المغربي بعد ان نُقل عنه ان الذين يعيشون في مخيمات تديرها جبهة بوليساريو التي تقاتل القوات المغربية من اجل استقلال الصحراء الكبرى هم "لاجئون" وليسوا ضحايا عملية خطف جماعي ، كما يذهب الموقف الرسمي. &
&
بعد انتهاء المنع المفروض على المرابط في نيسان (ابريل) الماضي عاد من اسبانيا لاستئناف العمل مع زميله القديم رسام الكاريكاتير خالد كدار والفكاهي الشعبي احمد السنوسي المعروف بلقب "بزيز". &وعندما رفضت الادارة المحلية في تطوان تجديد اقامة المرابط توجه الى شرطة المنطقة التي منحته شهادة الاقامة ثم قام المرابط بتصويرها.
&
ضغوط&
&
وبحسب المرابط فان رئيس قسم الشرطة الذي منحه الشهادة استدعاه طالبا منه إعادتها. ونقلت مجلة "نيوزويك" عن المرابط ان رئيس قسم الشرطة الذي منحه شهادة الاقامة "قال انه سيُحال على التقاعد بعد سنوات قليلة وانه مصاب بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم فأعطيته الشهادة بدافع الشفقة عليه".وتخضع الادارة المحلية والشرطة لوزارة الداخلية.
&
"يريدون التخلص مني"
&
ويقول المرابط "ان الأوامر تأتي من الرباط" &واضاف انه سينتظر ليرى إن كانت السلطات ستعيد النظر بموقفها قبل ان يعقد مؤتمرا صحافيا دوليا. &واضاف "سأقول للجميع انه بعد خمسة اشهر على حادثة شارلي ايبدو لا تكتفي الحكومة بعدم السماح لي بإصدار مجلة بل وتريد التخلص مني تماما". &
&
"لسنا معارضة"
&
ولاحظ الكاتب الساخر ان الحكومة المغربية بعثت بتعاز رسمية الى باريس بعد الهجوم على مكاتب شالي ايبدو في كانون الثاني (يناير). &وقال "نحن نعيش اوضاعا مثيرة للسخرية لكننا لا نفهم السخرية. &ليست هناك معارضة حقيقية والنظام يعتقد نحن المعارضة. وهذا ليس دورنا". &