نصر المجالي :&أكدت روسيا أن أجهزة الأمن التركية أوقفت مواطنتها الفتاة الجامعية فارفارا كاراولوفا في مدينة كلس، قبل عبورها إلى سوريا للالتحاق بتنظيم (داعش).&
وقالت يلينا أليكسييفا المتحدثة الرسمية باسم الداخلية الروسية، السبت، بأن توقيف كاراولوفا من قبل رجال الشرطة التركية تم خلال محاولتها عبور الحدود التركية السورية بشكل غير شرعي.
وتوجد فارفارا كاراولوفا (19عاما) قيد التوقيف حاليا لدى إدارة الهجرة الحكومية التركية. & &&
وأضافت أليكسييفا أن الإجراءات الهادفة إلى البحث عن المواطنة الروسية "المفقودة"، حسب بيان عائلتها، قد تكللت بنجاح بفضل العمل المنسق بين أجهزة الشرطة والأمن الروسية والتركية عبر قنوات "الإنتربول".
من جهته، أكد ألكسندر كارابانوف محامي عائلة فارفارا أن رواية تجنيد الطالبة الروسية في صفوف "داعش" الإرهابي تحتاج إلى دراسة، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن التركية ستجري تحقيقا مع فارفارا لأن البحث عنها جرى على مستوى الإنتربول.
&
ورأى المحامي، حسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية أنه في حال تأكد سيناريو التجنيد يجب اعتبار فارفارا ضحية وشاهدة في قضية خطف، لكن ذلك يتوقف كليا على موقف الطالبة المحتجزة نفسها، مضيفا: "إذا تأكد أن ذلك كان خيارها المعتمد كليا على إرادتها الحرة فإن تطور الأحداث في هذه الحالة سيكون مختلفا إلى حد ما".
&
طالبة فلسفة&
وقالت وكالة (سبوتنيك) الروسية إن فارفارا كاراولوفا هي طالبة في السنة الثانية بكلية الفلسفة لجامعة موسكو الشهيرة، وكانت أبدت في الآونة الأخيرة، على حد قول أقاربها، اهتماما كبيرا بدراسة اللغة العربية والحركات الإسلامية في الشرق الأوسط.
واضافت الوكالة إنه تبين فيما بعد أنها غادرت موسكو على متن طائرة إلى إسطنبول في 27 أيار (مايو) الماضي دون معرفة والديها. وفي يوم وصولها إلى تركيا اتصلت بهما، وقالت إنها بخير قبل أن ينقطع الاتصال بها ليعتبرها أهلها في عداد "المفقودين"، خاصة أنهم فوجئوا بالعثور على كتب متطرفة في غرفتها، وبأنها قد تكون على صلة بمنتمين إلى تنظيم (داعش).
ورجح والدها بافل كاراولوف، في حديث لـ "سبوتنيك" أن ابنته ربما كانت تنوي الالتحاق بهذا التنظيم في أراضي سوريا، كما أفاد بأن فارفارا عاشت أطول فترة من عمرها في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية.
&