يبقى الجيش اللبناني صاحب القرار في مواجهة أحداث عرسال بعدما فوّضت له الحكومة اللبنانيّة هذه الصلاحية، مع الخوف من عمليّات انتقاميّة قد تطال مناطق حزب الله في ظل أحَداث عرسال.

بيروت: يشير النائب رياض رحال (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الجيش اللبناني موجود في عرسال وعلى حدودها، ويأخذ الأوامر من السلطة السياسيّة، وقد أقرت الحكومة اللبنانية في بيانها بأن يأخذ الجيش اللبناني قراره بالنسبة لـ"إلارهابيين" على الأراضي اللبنانيّة، وكل "إرهابي" يدخل الأراضي اللبنانيّة يصبح من مسؤولية الجيش اللبناني، ولكن من يدفع "الإرهابيين" إلى لبنان هو تنظيم داعش الذي هو صنيعة النظام السوري وعميل لحزب الله.

لذلك نطلب من حزب الله أن يخرج من سوريا ويبقى في لبنان ويضع يده بيد الجيش اللبناني لمحاربة "الإرهابيين" في لبنان.
&
أما النائب قاسم هاشم (8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن تطوّر ما يجري في عرسال يبقى أمرًا طبيعيًا في ظل الأحداث في المنطقة، والأكثر من طبيعي هو مواجهة الخطر في عرسال في جرودها، لأن عرسال كبلدة بات معروفًا أنها أصبحت بعهدة الجيش اللبناني بعد قرار الحكومة اللبنانيّة، والجيش اللبناني بما يملكه من خطط للمواجهة وما لديه من صلاحيات يبقى صاحب القرار الأول والأخير لاتخاذ ما يراه مناسبًا للتعامل معه في واقع بلدة عرسال.
&
تداعيات أمنيّة
&
ولدى سؤاله هل دخول الجيش اللبناني في معركة عرسال سيرتّب تداعيات أمنيّة على لبنان؟ يجيب رحال أن الجيش اللبناني تحت الضغوطات إذا طلب منه أن يحارب في الأراضي السورية يكون حينها يوّرط لبنان، لكن الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانيّة ويدافع عن الحدود فهو لا يورط أحدًا، وكلنا ندعم الجيش اللبناني.
&
يقول هاشم إن الموضوع وطني بامتياز عندما يتخذ الجيش اللبناني قرارًا بهذا المستوى فما على اللبنانيين بكلّ مكوناتهم وبكل انتمائتهم إلا أن يكونوا داعمين لقرار المؤسّسة العسّكرية التي أوكلت لها كل الصلاحيات لما تراه مناسبًا للتعامل معه، ويشكّل الأمر قمة الوطنية في الظروف التي تمر بها المنطقة، ولا يمكن التخاذل والاستهتار بتلك المسألة.
&
مناطق حزب الله
&
هل هناك خوف من عمليّات انتقامية بمناطق نفوذ حزب الله ردًا على معارك عرسال؟ يؤكد رحّال الأمر ويشير إلى أن حزب الله إذا دخل بلدة عرسال سنشهد تداعيّات كثيرة للموضوع من تفجيرات أمنيّة محتملة في مناطق نفوذه.
&
يشير هاشم إلى أن من يظن أن لبنان أصبح خارج دائرة الإستهداف "الإرهابي التكفيري" او الإسرائيلي فهو واهم، لبنان ما زال في دائرة الإستهداف الأمني و"الإرهاب التكفيري" عندما يرى أن لديه مصلحة وتتسنى له الفرصة لن يرتدع عن ذلك.
&
الحوارات
&
عن دور الحوارات في لبنان بالنأي به عن أحداث المنطقة يقول رحال إن لبنان لا يريد سوى أن يتبع إعلان بعبدا للنأي بالنفس وهو ما نطالب به، وعلى حزب الله أن يعود إلى لبنان ويتحوّل إلى حزب سياسي لبناني، عندها سيصبح لبنان بمنأى عن كل الأحداث في المنطقة.
&
يلفت هاشم إلى أن أي حوار يساهم في تخفيف حدة الأزمات الداخلية بشكل أو بآخر، وتفعيل تلك الحوارات أمر أصبح ضروريًا في ظل الواقع الذي نعيشه.