أعلن في بغداد اليوم عن تنفيذ الطيران العراقي غارة جوية في غرب البلاد على اجتماع ضم قيادات في تنظيم "داعش"، وقتلت 16 وأصابت 11 منهم، بينهم أجانب. بينما تمكنت قوات البيشمركة الكردية من تحرير قريتين من سيطرة التنظيم جنوب كركوك، في حين رجح رئيس مجلس محافظة الأنبار انطلاق عملية تحرير الرمادي بعد نهاية شهر رمضان.

لندن: أشار الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إلى انه ومن خلال عملية استخبارية نوعية جديدة استطاعت خلية الصقور اﻻستخبارية في وزارة الداخلية متابعة اجتماع قيادي لتنظيم داعش في مدينة القائم الغربية القريبة من الحدود مع سوريا وبالتنسيق مع طيران القوة الجوية وبضربة مباشرة اوقعت في القياديين خسائر فادحة، حيث تم قتل 16 منهم فيما جرح اكثر من 11 آخرين .
واضاف العميد معن في بيان صحافي، اطلعت على نصه "إيلاف" الخميس، أن من بين القياديين القتلى لتنظيم داعش : ابو عيناء التونسي امير قاطع ناحية العبيدي لتنظيم داعش وابو اسماعيل الشامي، ما يسمى مسؤول ملف النفط وكان نائبًا للمقتول ابو سياف وابو طلحة الخراساني عبدالرؤوف، باكستاني الجنسية قيادي في تتظيم خراسان، واجود العراقي ابوعمر مسؤول القاطع الجنوبي لما يسمى بوﻻية الفرات، وابو محزم الجزراوي تونسي الجنسية مسؤول إعلامي في تنظيم خراسان، وابو عمر اﻻنصاري المسؤول العسكري لقاطع الجزيرة في الموصل، سعودي الجنسية وابو يوسف المصلاوي مسؤول الشرقاط، اضافة إلى عبد حمدان السلماني ابو حذيفة الانصاري مسؤول الجباية في البوكمال والقائم وابو اسلام الكربولي مدير ما يسمى بالشرطة اﻻسلامية في البوكمال استلم منصبه من يومين مع آخرين من عناصر التنظيم.
&
واوضح أن مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد بالتنسيق مع مديرية استخبارات ومكافحة ارهاب محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وخلية الصقور، تمكنوا من ضبط ثماني عجلات مفخخة مع سائقيها الإرهابيين. وقال إن القوات الامنية ضبطت سبع عجلات في ناحية النخيب بالأنبار وواحدة في جانب الكرخ من بغداد، حيث تمت العملية بعد نصب كمائن محكمة بناء على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعة ميدانية.
ومن جهتها، ضربت مدفعية الجيش العراقي مواقع اوكار تنظيم داعش ودمرت 10 عجلات تابعة لهم في محافظة الأنبار الغربية، وقالت وزارة الدفاع في بيان إن مدفعية الفرقة الثامنة للجيش العراقي قصفت تجمعات لداعش ودمرت 10 عجلات وقتلت من فيها من أعداد في مناطق الفحيلات والبو دعيج ومحطة وقود أحمد العجمي بمحافظة الأنبار.
&
تحرير الرمادي بعد رمضان
ومن جهته، رجح مجلس محافظة الأنبار انطلاق عملية تحرير الرمادي بعد شهر رمضان عازيًا ذلك إلى تأخر تسليح القوات الأمنية ومقاتلي العشائر.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت اليوم إن عملية تحرير مدينة الرمادي عاصمة المحافظة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي قد تنطلق بعد شهر رمضان المبارك، وذلك لتأخر تجهيز القوات الأمنية ومقاتلي العشائر بالسلاح وعدم انتهاء التدريبات العسكرية في قاعدتي عين الاسد والحبانية بالأنبار.
واشار كرحوت في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء إلى أن الحكومة المركزية عازمة على تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد اتمام خطة عسكرية واضحة المعالم وتحديد موعد ساعة الصفر لانطلاق تلك الخطة.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد أمر أمس بإرسال 500 عسكري اضافي إلى العراق، وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية التي تتأهب لخوض معركة لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وسيعزز ارسال هؤلاء العسكريين القوة الأميركية المؤلفة من 3100 من المدربين والاستشاريين في العراق وتمثل تعديلاً في استراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة تقول إنه لا يحارب التنظيم المتشدد بالصرامة الكافية.
وقال البيت الأبيض إن أوباما اتخذ قرار نشر القوات الجديدة استجابة لطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث كانا قد اجتمعا على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا الاثنين الماضي. &
وتأمل واشنطن أن يؤدي تعزيز الوجود الأميركي على الارض في الأنبار إلى تحفيز القوات العراقية على التخطيط وتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة المحافظة بعد أن انتزع التنظيم السيطرة عليها الشهر الماضي.
&
وقال البيت الأبيض إن أوباما أمر أيضًا "بسرعة تسليم عتاد ومواد أساسية" للقوات العراقية، بمن في ذلك قوات البيشمركة الكردية ومقاتلو العشائر السنية الذين يعملون تحت لواء القيادة العراقية. وجاء الإعلان بعد يومين من تصريح اوباما بأن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن استراتيجية كاملة لتدريب قوات الأمن العراقية على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد سقوط الرمادي وجهت الولايات المتحدة انتقادات لاذعة لأداء الجيش العراقي وسرعت واشنطن من إمداد الحكومة العراقية بالأسلحة وبحث سبل تحسين برنامج التدريب.
&
قوات البيشمركة تحرر قريتين جنوب كركوك
وفي شمال العراق شنت قوات البيشمركة الكردية هجومًا على مسلحي تنظيم داعش على قريتي مجمع صدام ووستانة في جنوب مدينة كركوك (225 كم شمال شرق بغداد). وقال مصدر في قوات مكافحة الإرهاب إن قوات مكافحة الإرهاب شنت هجومًا على مسلحي تنظيم داعش في القريتين المذكورتين بسبب تحركاتهم في الآونة الاخيرة وعزمهم شن هجوم، حيث تم افشال المخطط بهجوم مضاد.
واوضح أن الهجوم استغرق ثلاث ساعات وساندت المقاتلات الحربية قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 مسلحًا لتنظيم داعش، كما استشهد ثلاثة أفراد من قوات مكافحة الإرهاب خلال العملية. وقد تمكنت قوات البيشمركة ومكافحة الإرهاب من تحرير قريتي وستانة ومجمع صدام النور الواقعتين جنوب كركوك من مسلحي تنظيم داعش.
&
وأضاف المصدر أن "المجمع كان مرتكزًا لعناصر داعش في مهاجمة القوات الأمنية بالقذائف والصواريخ .. مؤكداً أن "تطهير القريتين سيزيد من التعزيزات الأمنية ومنع تقدم تنظيم داعش وحماية كركوك من التهديدات. وقال إن قوات مكافحة الإرهاب أحبطت مخططًا لعناصر التنظيم لإنشاء قاعدة جنوب كركوك، مؤكداً مقتل العشرات من عناصر التنظيم.
وبالترافق مع هذه العملية، فقد قصف طيران التحالف الدولي صباح اليوم موقعًا لداعش وسط قضاء الحويجة غرب كركوك، &ما ادى إلى مقتل واصابة عدد من عناصر داعش &.
يذكر أن مناطق في جنوب كركوك وغربها، التي تضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد،&تخضع لسيطرة داعش منذ العاشر من شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي.
&