بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مشاركته بشكل كامل في مفاوضات الاتفاق النووي التي دخلت مرحلة حرجة، قال مصدر إيراني إن هناك مشاورات لنقل مقر المحادثات من فيينا إلى مكان أكثر أمناً.


قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي غادر مستشفى في بوسطن بعد علاجه من كسر في الفخذ يوم الجمعة الماضي في حادث دراجة هوائية، إنه "سيشارك بشكل كامل" في المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق نووي مع ايران.
وأضاف كيري أنه يخطط للسفر للمشاركة في المفاوضات بعد مشاركته في الحوار الاستراتيجي والاقتصادي مع الصين في واشنطن في الفترة من 22 الى 24 يونيو/ حزيران.
وقال كيري "سوف أكون مشاركا تماما وبالكامل في تلك المحادثات. وأنا (أشارك) الآن. لم تفوتني أي جزئية"، وأضاف "سوف أسافر الى هناك في اللحظة المناسبة خلال الايام القادمة من أجل إعطاء دفعة الى الامام في هذا الوقت الحرج من المفاوضات.
&
نقل مقر المفاوضات&
على صعيد متصل، أعلن مصدر مطلع عن مشاورات جارية لنقل مكان المفاوضات النووية بين ايران و5+1 من فيينا الى مدينة او بلد آخر بسبب ما تردد عن تجسس إسرائيل على الفنادق المخصصة للمفاوضات.
&
واضاف المصدر الإيراني انه بالنظر للاهمية والحساسية المتزايدة التي تكتسبها المفاوضات واقتراب الموعد المحدد لها فان المفاوضين يبحثون في &نقل مكانها من فيينا.&
&
وقال مدیر عام الشؤون السیاسیة والأمن الدولي فی وزارة الخارجیة الإيرانية حمید بعیدي نجاد، اليوم السبت، إنه حتى الآن لم يتخذ بعد قرار تغيير مكان المفاوضات النووية ونقلها من فيينا الى مكان آخر لكن الموضوع في طور البحث.
وقال بعيدي نجاد إنه لم يتخذ حتى الآن قرار تغيير مكان المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وستستمر هذه المفاوضات في أي من المناطق المعهودة لها في فيينا أو جنيف أو نيويورك.
&
وأضاف المسؤول الإيراني: "بعد ما كشف عنه بأن الكيان الإسرائيلي يقوم بالتجسس على المفاوضات طلب من الفريق المفاوض أن يتخذ أكبر قدر من الحذر".&
وكانت إيران اعربت عن قلقها الجاد في رسالتين وجهتهما سفارتي ايران في فيينا وبرن لوزارتي خارجية النمسا وسويسرا حيال امن مقرات اقامة المفاوضات النووية ودعت وزارة خارجية النمسا الى تشديد الاجراءات الامنية ومنها السايبرية في اماكن اقامة المفاوضات والاطلاع على نتائج التحقيق حول هذا الموضوع.
&
واشارت السفارتان الايرانيتان في المذكرتين الى الانباء الواردة بهذا الصدد، وأعربتا فيهما لحكومتي البلدين عن قلق حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية الجاد ازاء اماكن اقامة المفاوضات النووية، ودعتا الى اطلاعها على النتائج التي يتم التوصل اليها في هذا المجال.
كما دعت السفارة الايرانية في فيينا وزارة الخارجية النمسوية لاتخاذ اجراءات عاجلة لتوفير الأمن لأماكن المفاوضات، ومنها اتخاذ المزيد من التدابير في مجال الأمن الالكتروني.
&