أكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان طهران لن تسمح تحت ذريعة البروتوكول الملحق بتسرب اسرار البلاد الى الخارج نتيجة لشروط في الاتفاق النووي.


نصر المجالي: قال روحاني في مؤتمره الصحفي السنوي بثه التلفزيون الرسمي، السبت، ان البروتوكول الملحق لم يصرح بالقيام بعمليات التفتيش، وشدّد أن إيران "لن تسمح ابدا بسقوط أسرار الدولة في أيدي أجانب عن طريق البروتوكول الإضافي أو أي وسائل أخرى" في إشارة إلى آلية ستسمح بعمليات تفتيش أكثر دقة داخل المواقع الإيرانية.

ولم يستبعد روحاني تطبيق البروتوكول الإضافي، مشيرا إلى أن دولا أخرى موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي فعلت هذا في الماضي دون أي مشاكل لكنه شدد على أن إيران لن تتعرض لإجراءات خاصة أكثر تدخلا.

التفتيش

ويشار إلى أن مسألة تفتيش المواقع العسكرية تشكل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى التي تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني بحلول المهلة النهائية المحددة في 30 يونيو/ حزيران.

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وهو صاحب القول الفصل في السياسات الخارجية والعسكرية الإيرانية عددا من المطالب الغربية المماثلة من بينهما إجراء مقابلات مع العلماء النوويين والقبول "بإجراءات رقابة استثنائية."

وإلى ذلك، اكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى للتوصل الى اتفاق حول النووي يؤمن حقوق الشعب الايراني ويحمل العزة له وذلك ضمن الخطوط الحمراء التي تم تعيينها من قبل طهران.

واعتبر ان طهران تحمل الجدية في المفاوضات النووية وانها لاتريد اضاعة الوقت مطلقا.

خلافات

كما اعتبر ان الخلافات ماتزال قائمة بين الجانبين حول النووي، الا ان التوصل الى اتفاق خلال الموعد المحدد مايزال ممكن التحقق اذا تخلى الطرف المقابل عن الاطماع ولم يثر مواضيع جديدة.

وبين روحاني ان الاتفاق النووي لن يعود بالضرر على احد في المنطقة بل على العكس سيصب لصالح شعوبها.

وقال إن ايران نالت حقها في تخصيب اليورانيوم حيث ان القوى العالمية اقرت بهذا الحق ومنها مجموعة 5+1، مشددا ان منشأتي نطنز وفردو ستبقيان ناشطتين ولن تغلق ابوابهما.

واوضح الرئيس الإيراني ان الاتفاق النهائي سيفضي الى الغاء الحظر الاقتصادي والمالي على ايران، ووصف الحظر بالظالم وغير القانوني واللاإنساني.

العراق

وفي المؤتمر الصحفي، اشار الى الاوضاع الراهنة في المنطقة ولاسيما في العراق واعرب عن استعداد طهران لمساعدة العراق اكثر من اي وقت مضى سواء على الصعد السياسية او الاقتصادية او المشورة او حتى تصدير الاسلحة التي يحتاجها.

ولفت الى ان ايران والعراق يرتبطان بقواسم مشتركة على الصعيد التاريخية والدينية والثقافية وعلاقات جوار واواصر تمتد الى قرون عديدة ، مؤكدا على موقف طهران الداعم لبغداد في مكافحة الارهاب.

واكد روحاني في الختام، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لرفع مستوى دعمها للعراق اذا طلب منها ذلك، مشددا ان الارهاب سيندحر وان المنطقة ستتخلص منه في النهاية.