استدعت الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء السفير الإيراني في المملكة، عقب حالة التسمم الكيميائي لسعوديين أسفرت عن أربع وفيات لأطفال دون 13 سنة،& وعبّرت الرياض عن قلقها البالغ لهذا الحادث، وعن الأمل في أن تقوم السلطات الإيرانية بالإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة وكشف كافة الظروف والملابسات المحيطة به.


عبد الرحمن بدوي: صرح رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، السفير أسامة نقلي، أن وزارة الخارجية قامت باستدعاء سفير جمهورية إيران الإسلامية وعبّرت له عن قلقها البالغ لهذا الحادث، وعن الأمل في أن تقوم السلطات الإيرانية بالإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة وكشف كافة الظروف والملابسات المحيطة به.

وطلبت الخارجية السعودية من السفير الإيراني في المملكة تكثيف التعاون مع القنصلية العامة في مشهد والسماح لهم بمتابعة الحالة الطبية للمصابين، وتقديم جميع التسهيلات والرعاية اللازمة التي يحتاجها المواطنون السعوديون في إيران وتوفير الحماية المطلوبة لهم.

وقال السفير نقلي إنه فور وقوع الحادث حضر القائم بأعمال السفارة في طهران مع المسؤولين في القنصلية في مشهد إلى مكان الحادث لمتابعة أحوال المواطنين وتقديم المساندة المطلوبة لهم بما في ذلك توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، كما قامت السفارة بالتواصل بشكل فوري مع وزارة الخارجية الإيرانية والجهات المعنية في مشهد لإجراء التحقيقات المطلوبة لكشف الغموض والملابسات المحيطة بهذا الحادث، مؤكداً أن هذا الحادث محل اهتمام ومتابعة مستمرة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية.

وكان القنصل السعودي في مشهد عبد الله الحمراني قد صرح لـ"إيلاف": إن الحالات بالمجمل 30 حالة منها 4 وفيات و26 حالة تحت الملاحظة وأوضاعهم الصحية مستقرة، مضيفا أن الفندق الذي تعرض فيه السعوديون للتسمم أغلق وأنه تم تأمين سكن لهم في فنادق قريبة وأفضل لهم.

وقد تعرض السعوديون لاستنشاق مواد كيميائية تسربت عبر فتحات التهوئة في غرفهم في الفندق الذي يقيمون فيه في مدينة مشهد الإيرانية أول أمس الأحد وهو ما أدى إلى وفاة أربعة أطفال أصغرهم رضيع وأكبرهم طفلة بعمر 13 سنة.

وكانت السلطات الإيرانية قد أخلت الفندق احترازياً وباشرت التحقيقات في الحادث فيما نقل المصابون للمستشفيات حيث أدخل عدد منهم لغرف العناية المركزة.

وبيّن ذوو الضحايا أنهم أبلغوا إدارة الفندق بوجود رائحة كريهة في الطابق الرابع الذي يقطنون فيه إلا أنهم لم يلاقوا أي اهتمام أو مبالاة بالأمر.