وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا بأنها محورية وإيجابية وذات نتائج مثمرة، مؤكدًا أن الكل يريد حلًا سلميًا في سوريا بدون الأسد، وأن تصلب موقف الحوثيين يعكس عدم رغبتهم في حل سلمي في اليمن.

الرياض: أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن جميع الخيارات مطروحة في اليمن، وذلك في مقابلة مع محطة "روسيا اليوم" الجمعة، على هامش زيارة ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى موسكو، "فطيران التحالف سيبقي على غاراته الجوية على مواقع الميليشيات بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى".

منظمات دفاعية روسية
وأعرب الجبير عن قناعته بأن حجم العلاقات بين البلدين سيتحسن، "لتصل العلاقة إلى نفس حجم العلاقة بين المملكة والدول الغربية، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها".
وحول زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبورغ، أكد الجبير أن هذه الزيارة محورية وإيجابية وكانت نتائجها مثمرة, مشيرًا إلى أن الوفد السعودي بحث مع الجانب الروسي العديد من المسائل والملفات التي تخص الجانبين والتحديات التي تواجه المنطقة، واتسم الحديث بالوضوح والصراحة وكان مليئا بالشفافية.
وقال: "الزيارة جاءت تأكيدًا على العلاقات التاريخية بين البلدين وبسبب اهتمام المملكة بعشرين مليون مسلم يعيشون في روسيا، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة، ولا يوجد ما يمنع بلاده من شراء منظومات دفاعية روسية، كما لا يوجد ما يمنع موسكو من بيع تلك المنظومات".
&
لحل سلمي في سوريا
وأكد الوزير السعودي في المقابلة مع "روسيا اليوم" أن الجميع يريد حلًا سلميًا في سوريا، "والحفاظ على المؤسسات الأمنية والمدنية، دون أن يكون لبشار الأسد دور في مستقبل البلاد". وفي ما يخص الأزمة في اليمن، رأى الجبير أنه في حال فشلت المباحثات في جنيف، وإذا لم يتجاوب الحوثيون مع المبادرات الدولية، فذلك دليل على عدم رغبتهم بالوصول إلى حل سلمي.
وقال: "السعودية لجأت إلى الخيار العسكري من خلال عملية عاصفة الحزم بعد نفاد كل الخيارات السلمية الأخرى، عقب سيطرة الحوثيين على المدن اليمنية، واحدة تلو الأخرى، فكان لعاصفة الحزم الدور الحاسم في إبعاد خطر الصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة عن المملكة".
وتطرق الجبير إلى الدور الإيراني في المنطقة، موضحًا أن "التدخل" الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن يؤشر الى عدم سعي طهران إلى علاقات حسن جوار.
&