رمات غان: تظاهر مئات من طالبي اللجوء الاريتريين في اسرائيل الخميس،مطالبين باتخاذ خطوات ضد النظام الحاكم في بلادهم وداعين الى الاعتراف بهم كلاجئين في الدولة العبرية.
وتأتي التظاهرة بعد ان نشرت الامم المتحدة هذا الشهر تقريرا اتهمت فيه حكومة اريتريا بانتهاكات لحقوق الانسان بشكل "ممنهج وعلى نطاق واسع".
وفي اسرائيل الالاف من طالبي اللجوء الاريتريين.
وتجمع المتظاهرون امام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل في منطقة رمات غان،قرب تل ابيب.وقامت الشرطة باغلاق المنطقة المؤدية الى المبنى.
وتظاهر هؤلاء سلما دعما لتقرير الامم المتحدة،داعين الدول الاوروبية واسرائيل الى منح وضع لاجىء للاريتريين الذين فروا من بلادهم.
ورفعوا اعلاما اريترية واسرائيلية ولافتات في ذكرى الاريتريين "الذين قطعت رؤوسهم او غرقوا"، في اشارة الى مقتل& ثلاثين مسيحيا افريقيا على يد تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا.وغرق نحو 800 مهاجر في البحر المتوسط.
وافاد بيان صادر عن منظمي التظاهرة ان "الاريتريين لا يفرون من بيوتهم وبلادهم رغبة منهم في وظيفة افضل او سيارة او شاشة تلفزيون بلازما.نفر من بيوتنا..لاننا ولدنا لنكون احرارا ونعيش بكرامة وامان".
وبعد تحقيق استمر سنة، وصف ثلاثة خبراء مكلفون من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في تقرير من خمسمئة صفحة نظاما قمعيا يتعرض فيه الناس للتوقيف والسجن والتعذيب او انهم يقتلون.
ويحمل التقرير الحكومة الاريترية مسؤولية "انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان وعلى نطاق واسع" تدفع حوالى خمسة الاف اريتري للهرب من بلادهم كل شهر. واشار التقرير خصوصا الى حالات تعذيب بالكهرباء وتمويه بالغرق وتعديات جنسية او الارغام على التحديق بالشمس خلال ساعات.
فبعد 22 عاما من نظام الرئيس اسياس افورقي يشير التقرير الى نظام مراقبة مشدد حيث يرفع الجيران وافراد العائلة تقارير عن بعضهم البعض وحيث يعتقل الاشخاص لسنين في ظروف مريعة بدون معرفة السبب، وحيث الخدمة العسكرية لمدة غير محددة تسمح للنظام بالاعتماد على يد عاملة في وضع عبودية طيلة عقود.
وغالبية المهاجرين الافارقة الى اسرائيل يأتون من اريتريا والسودان ويقولون بانهم حياتهم قد تتعرض للخطر في حال عودتهم الى بلادهم.
وتقول منظمات حقوقية اسرائيلية بينها جمعية الخط الساخن للاجئين والمهاجرين انه رغم وصول 30 الف اريتري الى اسرائيل، الا ان اربعة اشخاص فقط حصلوا على وضع لاجئ رسميا.
ويحتجز حاليا نحو الفي "متسلل" افريقي في مركز حولوت في صحراء النقب حيث يستطيعون البقاء هناك عشرين شهرا بموجب القانون الاسرائيلي.
وبعد انقضاء المدة، يتم تخييرهم بين المغادرة "طواعية"، غالبا الى اوغندا او رواندا او نقلهم الى سجن "صحرونيم" القريب.
التعليقات