جدد مسؤولون عراقيون مطالبة الولايات المتحدة بتسريع تسليح العشائر لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف، في وقت نشرت الأجهزة الأمنية العراقية اعترافات القيادي في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون، والتي أظهرت ارتباط &الحزب بـ" العصابات الإرهابية".
&
لندن: دعا العراق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الى ضرورة الالتفات الى تسليح وتدريب ابناء عشائر المحافظات التي يحتلها تنظيم "داعش" المتطرف، مؤكدًا استعدادهم للمشاركة في تحريرها، فيما عرضت وزارة الدفاع اعترافات القيادي في حزب البعث عبد الباقي السعدون مؤكدة أن عملية اعتقاله تمت بعد ستة اشهر من الملاحقة.
&
وخلال اجتماع في بغداد الاحد، بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مع اعضاء لجنة الامن والدفاع في الكونغرس الاميركي، وضمت: روبرت وتمان ، ومادلين بوردالو ،وبل فلورز، مجمل الاوضاع في العراق وخصوصًا في الجانب الأمني والعمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم "داعش" .
&
وقد أكد الجبوري ضرورة أن يحظى الملف العراقي بالأولوية والاهتمام لدى المجتمع الدولي نظراً لطبيعة التحديات التي تواجهه وتداعياتها المستقبلية.
&
وشدد على أن ابناء العشائر في المحافظات التي احتلها &التنظيم المتطرف على أهبة الاستعداد لتحرير محافظاتهم، وأن ما يعوزهم هو التسليح والتدريب الكافي، وهو امر على المجتمع الدولي للالتفات له كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تلقته "إيلاف" .
&
وفي معرض حديثه عن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، اشار الجبوري الى أن العراق يرحب بأي تفاهم على اساس المصالح المشتركة، الا انه يرفض ان يكون ساحة لتصفية الحسابات، مشددًا على ان العراق يرفض التدخل في شؤونه الداخلية، كما يرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى.
&
لقاء العبيدي
&
ومن جانبه، بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع اعضاء لجنة الامن والدفاع في الكونغرس الاميركي جهود التصدي لقوى "الارهاب" واستعرض معهم الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية في التصدي لتنظيم "داعش" المتطرف.
&
واشار الوزير الى خطوات الوزارة على صعيد بناء المؤسسة العسكرية والارتقاء بأدائها القتالي، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها على صعيد مكافحة الفساد .
&
وأعرب عن ثقة الحكومة العراقية ووزارة الدفاع "بالنصر على قوى الإرهاب وإزالة آثاره".
&
وأوضح أن &"الاستحضارات العسكرية تجري على قدم وساق من اجل البدء بعمليات تحرير كامل التراب العراقي".
&
وشدد العبيدي على أهمية المضي بعلاقات الصداقة بين الولايات المتحدة والعراق مؤكداً على أهمية زيادة فاعلية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب .
&
يذكر أن مدربين من القوات الأميركية يوجدون حاليًا في قاعدة الحبانية (30 كم شرق الرمادي)، ويبلغ عددهم 80 مستشارًا عسكريًا، اضافة الى 350 من عناصر حماية المستشارين .
&
وكان رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري قد أبلغ عشائر محافظة الانبار الغربية من واشنطن منتصف الشهر الحالي بضرورة المباشرة بتسجيل اسماء المتطوعين المستعدين لحمل السلاح من اهالي المحافظة للمشاركة بتحرير مدينتهم الرمادي، متوقعًا أن يصل عددهم الى عشرة آلاف رجل سيتم تدريبهم بالاتفاق مع الادارة الاميركية.
&
وخلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بحضور نائبه بايدن، بحث الجبوري سبل الاسراع بتسليح العشائر بشكل عاجل ومباشر بالتنسيق مع الحكومة العراقية، واعطائهم دورًا كبيرًا وفاعلاً من اجل الاستفادة من خبرتهم في معرفة طبيعة الارض ومن اجل تعزيز عنصر الارادة في مواجهة تنظيم داعش المتطرف تمهيدًا لدحره من أرض العراق وكذلك دمج مقاتلي العشائر ضمن تشكيلات الجيش والشرطة العراقية . &&
&
اعترافات السعدون&
&
واعلن الناطق العسكري بإسم وزارة الدفاع العراقية المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول عبدلله أن عملية القبض على القيادي السابق في حزب البعث المنحل عبد الباقي السعدون قد تمت بجهود استخبارية عراقية خالصة استمرت ستة اشهر.
&
واضاف المتحدث العسكري في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم، تابعته "إيلاف"، أن القوات الامنية العراقية "القت القبض على احد ابرز قياديي حزب البعث المنحل الملطخة يداه بدماء الابرياء من العراقيين عبد الباقي عبد الكريم السعدون، الذي كان يشغل منصب نائب امين سر القيادة القطرية في حزب البعث المنحل ونائب قائد ما يسمى بالفصائل الجهادية العليا بقيادة المجرم عزت الدور نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي يقود الحزب حاليًا .
&
واشار الى انه قد تم اعتقال السعدون بجهود وطنية واستخبارية استمرت على مدى ستة اشهر حتى تمكنت الاجهزة الامنية من القاء القبض عليه في الساعة الخامسة من مساء يوم الاربعاء الماضي، وسط محافظة كركوك، وكان يحمل هوية مزورة باسم "مزهر حميد خلف"،موضحًا أن التحقيق مع السعدون اظهرت حقائق جديدة عن وهم البعثيين والتنسيق مع العصابات "الارهابية". &&
&
ومن جهته، قال عبد الباقي السعدون في شريط فيديو عرض خلال المؤتمر الصحافي أنه من مواليد محافظة ذي قار الجنوبية عام 1945 وقد تم انتخابه امين سر لقيادة قطر العراق في حزب البعث عام 2014 &بعد الخلاف، الذي وقع مع عزت الدوري بسبب ما قال انه خروجه على اعراف الحزب. واوضح انه تنقل بين عدة محافظات واستخدم اسماء متعددة لغرض التمويه.&
&
وأمس السبت،&اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعتقال السعدون،&وذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال لنقابة الصحافيين العراقيين، مضيفًا "هذا نصر لقواتنا الامنية والاستخباراتية في قدرتها للوصول الى هؤلاء".
&
وكانت الحكومة العراقية قد رصدت عام 2005 مكافأة مالية مقدارها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال السعدون، وهو أحد أركان النظام السابق وتقلد عدة مراكز مهمة منها عضو القيادة القطرية لحزب البعث ومسؤول عن تنظيمات البعث في محافظة ديالى ومنطقة الجنوب.
&
ويحمل السعدون الرقم 40 هو ضمن قائمة المطلوبين الـ55 التي أصدرتها القوات الأميركية بعد احتلالها العراق في عام 2003 وشغل منصب عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث وعمل مسؤولاً لتنظيمات الجنوب ورئيسًا للمجلس الوطني العراقي "البرلمان" سابقًا ومسؤولاً لتنظيمات بغداد الكرخ.
&
وعرف عن السعدون خلافه مع جناحي البعث، اللذين يقودهما عزة إبراهيم الدوري ومحمد يونس الأحمد بسبب نشاط تنظيم القاعدة وظهور تنظيم داعش، فضلاً عن تمسكه بوحدة حزب البعث بعيدًا عن الإشارة الى الطائفة أو القومية.
&&
&
&
&

&