يريفان: تواصلت التظاهرات في وسط العاصمة الارمنية يريفان الاحد، رغم الوعد الذي قطعته الحكومة السبت بـ"تحمل تكاليف" رفع تعرفة الكهرباء، الامر الذي ادى الى الاحتجاجات قبل عشرة ايام.

وواصل بين 200 و300 متظاهر صباح الاحد الاعتصام في يريفان احتجاجا على زيادة لتعرفة الكهرباء بنسبة تتجاوز 16 في المئة اعلنتها الحكومة بناء على طلب شركة كهرباء ارمينيا.

وشارك مساء السبت اكثر من عشرة الاف متظاهر في تجمع اطلقت خلاله هتافات امام القصر الرئاسي، فيما يتوقع مشاركة الالاف ليلة الاحد ايضا لـ"مواصلة النضال" تلبية لطلب من الناشطين المتشددين.

ووعد الرئيس الارمني سيرج سركيسيان السبت ان الدولة "ستتحمل مؤقتا تكلفة هذا الارتفاع في اسعار الكهرباء" الى حين مراجعة بيانات الشركة لتحديد ما اذا كان هناك مبرر لهذه الزيادة.

واكدت المؤسسة ان رفع تعرفة الكهرباء جاء بسبب انخفاض قيمة العملة الوطنية الارمنية.

وقال الرئيس الارمني انه "في حال اكدت المراجعة ان هناك مبررا لزيادة التعرفة، فسيبدأ المستهلكون بدفع التعرفة الجديدة".

لكن مبادرة الرئيس فشلت في تهدئة غضب المتظاهرين، حيث اعتبر المحتجون ان الوعود "غير كافية".

وقال السبت احد المتظاهرين ويدعى باجيناك شوشانيان ان "مطالبنا لا تزال هي نفسها: يجب الغاء قرار زيادة تعرفة الكهرباء".

واكتسبت الاحتجاجات التي بدأت في 10 حزيران/يونيو زخها بعد اعتقال لفترة وجيزة لـ237 متظاهرا في بداية الاسبوع، والعنف الذي استخدمته الشرطة ضد مئات اخرين.