جنيف: رفضت اسرائيل المشاركة في جلسة لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الاثنين لمناقشة تقرير يرجح ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة العام الماضي، حيث قال سفير اسرائيل ان المجلس يعاني من "قصور اخلاقي".&
&
وقال سفير اسرائيل في المجلس ايفيتار مانور للصحافيين خارج مبنى المجلس في جنيف "انا هنا في الخارج ولست هناك لان مجلس حقوق الانسان تخلى عن الانصاف واصبح يعاني من قصور اخلاقي، وقام بتسييس مخاوفه بشان حقوق الانسان بشكل تام".&
&
وفي وقت سابق قدمت ماري ماكغوان ديفيس رئيسة لجنة الامم المتحدة للتحقيق في الحرب على غزة في 2014، تقرير اللجنة الى المجلس.&
&
وانتقدت دافيس في تقريرها الذي نشر الاسبوع الماضي "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان الدولي من قبل اسرائيل والفصائل الفسلطينية المسلحة في بعض الحالات التي ترقى الى مستوى جرائم الحرب".&
&
قتل في الحرب التي استمرت 51 يوما اكثر من 2140 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، و73 شخصا على الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود.&
&
وانتقدت اللجنة بشكل خاص "القوة العسكرية الهائلة" التي استخدمتها اسرائيل في غزة خاصة ضد المباني السكنية والمدارس التابعة للامم المتحدة وتساءلت ما اذا كانت الهجمات على المدنيين "حصلت على الموافقة على الاقل بشكل ضمني من صانعي القرار على اعلى المستويات في الحكومة الاسرائيلية".&
&
ودان التقرير كذلك القصف "العشوائي" لالاف الصواريخ وقذائف الهاون الذي تعرضت له اسرائيل. وقال التقرير ان هذا القصف كان يهدف على ما يبدو "لنشر الرعب" بين المدنيين الاسرائيليين.&
&
واشاد السفير الفلسطيني في المجلس ابراهيم خريشة بالتقرير، الا انه اعرب عن اسفه لان التقرير سعى الى تحقيق توازن غير حقيقي.&
&
واشار الى ان "لغة التقرير لم تاخذ في الاعتبار ان النزاع كان غير متوازن (...) والخسائر غير متساوية".&
&
وانتقد مانور المجلس الذي انشأ اللجنة وقال انه يعاني من انحياز متاصل ضد الدولة العبرية.&
&
وقال "هذا ليس مجلسا لحقوق الانسان، انه المجلس الفلسطيني لحقوق الانسان"، مشيرا الى ان المجلس اصدر عددا من القرارات ضد اسرائيل يفوق عدد تلك التي اصدرها ضد جميع دول العالم مجتمعة.&
&
وردا على سؤال حول ما اذا كانت اسرائيل ستفكر مرة اخرى في مقاطعة المجلس بشكل تام -- كما فعلت على مدى عام ابتداء من اذار/مارس 2012 بسبب خطط المجلس التحقيق في الضرر الذي تلحقه المستوطنات اليهودية بحقوق الفلسطينيين - قال مانور ان ذلك يعتمد على اللغة النهائية لقرار سيتم طرحه هذا الاسبوع استنادا الى التقرير.&
&
وقال "لا استطيع التنبؤ الان برد فعل الحكومة".&
&
وخارج مبنى الامم المتحدة تجمع المئات جاءوا في حافلات من جميع انحاء اوروبا في تظاهرة دعم لاسرائيل، حيث حملوا اعلام الدولة العبرية ولافتات تؤكد على ان ما قامت به هو "دفاع مشروع" عن النفس.&
&
التعليقات