طالبت صحف الخليج في افتتاحياتها اليوم الثلاثاء&الإنسان العربي بألا يكون حيادياً حيثما يكون، مواطنًا كان أم مقيمًا أو زائرًا، وعليه أن يحمي كل شبر من الأرض العربية، فلا يكون جسرًا لخراب ولا يسكت حين يعلم عن نية غدر، لأن أمن العالم العربي من أمن بلاده وأمنه حيث يعيش يمسه شخصياً ويمس كل واحد في هذه الأمة المبتلاة بالجهل والشرور في كل مكان.

الرياض:&رأت صحيفة "الوطن" السعودية&أن المجتمع الدولي يهرب من لحظة المواجهة الحاسمة مع عناصر التنظيمات الإرهابية.&وقالت: أراد أوباما لسوريا أن تتحول إلى قطعة سكر لجذب كل التنظيمات المتطرفة هناك، وحدث ما كان مخططاً له، لكن النتائج أتت عكسية. واشارت الصحيفة الى أن فشل التحالف في القضاء على "داعش" زاد من سطوة التنظيم، ومن ثقته في إمكان الصمود، وللأسف فإن التنظيم نجح أكثر من السابق في استعادة بعض المحافظات والقرى التي سيطر عليها سابقًا.
واعتبرت أن الحرب البرية هي الحل الوحيد لاستئصال "داعش"، لكن المجتمع الدولي، وقوى التحالف ضد التنظيم، يخشون المواجهة.
وتحت عنوان " سهام الغدر"، دعت صحيفة "البيان" كل إنسان عربي في مكانه إلى حفظ أمن بلاده، وأن يرد عنها سهام الغدر وألا يرضى أن يتم التغرير به تحت عناوين جاذبة وبراقة، فهذه العناوين أدت إلى هلاك شعوب ودول ودفعت شعوب بكاملها ثمن مراهقة فتية يظنون أنهم يرضون الله، فإذ بهم يتسببون بدمار كامل لدولهم وشعوبهم ملحقين الأذى حتى بأهليهم الأقربين.
وقالت في مقالها الافتتاحي إن الفتن والمؤامرات تشتد في المنطقة والمساعي لتخريب كل بلدة آمنة نراها في كل لحظة عبر التخريب وتثوير هذه الدول تحت عناوين مختلفة عبر الإرهاب تارة وعبر الخلافات المذهبية والعقائدية والطائفية والدينية تارة أخرى، نرى ونسمع كيف يتم تخريب دول عربية آمنة ونستبصر أيضًا كيف يتمدد هذا الخراب من بلد إلى آخر بما يجعل أعيننا مفتوحة خوفاً على أمن واستقرار العالم العربي.
أما في اليمن، رأت صحيفة "الشرق" أن تشويه الإعلام داخل اليمن له دلالاته وأهدافه، التي يسعى إليها الحوثي وعلي عبدالله صالح، حيث إنهم يعمدون إلى طمس الحقائق التي لا تخفى على الرائي وعلى المتابع من الخارج.
واشارت الى أن التضليل الذي يمارسه الإعلام الموالي لصالح وشريكه في الدمار الحوثي، يرمي إلى خديعة ليُري أهل اليمن أنهم يسيرون نحو الحياة الرغدة، بينما ما يلمسه الجميع هو أن حياتهم في حالة من التدهور، والتراجع في كل شيء.
واوضحت أن على الشعب اليمني أن يفهم أن عمليات عاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل ما هي إلا لإعادة الشرعية ولبناء وحدة يمنية بعيداً عن تدخلات الآخرين فيه.