يتدفق اليمنيون بالآلاف إلى السعودية عبر معبر الوديعة، الذي سيطرت عليه قوات موالية للشرعية في اليمن، فرارًا من الحرب التي يشنها عليهم الحوثيون.

إيلاف - متابعة: أكد اللواء محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، أن قوات الجيش اليمني سيطرت قبل أيام على منفذ الوديعة الذي يربط اليمن مع السعودية، وأنه بيد القوات الموالية للشرعية باليمن، وأن الجيش اليمني أرسل تعزيزات عاجلة إلى المعبر لتنظيم تدفق حركة المرور بين البلدين.

معاناة على الحدود

نقلت "الشرق الأوسط" عن المقدشي قوله: "هناك مشكلة تتعلق بتدفق المواطنين بأعداد كبيرة باتجاه السعودية، بسبب إغلاق المعابر الحدودية التي تربط السعودية مع اليمن، وقوات الأمن اليمنية الموجودة هناك عجزت عن تنظيم تلك الأعداد، ما أدى إلى الاستعانة بقوات إضافية من الجيش اليمني".

وقال المقدشي إن العاملين على الحدود يبذلون جهودًا مضنية للتعامل مع موجات اللاجئين، ناشرًا في صفحته على موقع فايسبوك: "تدافع الناس بالآلاف من اللاجئين والفارين من جحيم المعارك التي تقودها الميليشيات ضد المواطنين الآمنين، يتسبب كل يوم في تضاعف حجم الوافدين على المنفذ، ويتسبب ذلك في انعدام الخدمات وحدوث الاختناق بسبب الازدحام في حرارة الشمس".

وبيّن المقدشي أن هناك تنسيقًا بين هيئة الأركان اليمنية مع الجانب السعودي في مجالات عدة، بينها المجالات الأمنية والعسكرية. وتربط الحدود السعودية - اليمنية أربعة منافذ، ثلاثة منها تحت سيطرة القوات المتمردة على الشرعية، وهي منافذ البقع وعلب والطوال، في حين استعادت القوات الموالية للشرعية منفذ الوديعة.

عالقون

وقالت وكالة رويترز إن قوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تسيطر على معبر حدودي مع السعودية، وإن آلاف اليمنيين تجمعوا هناك أملًا في الفرار من القتال. وأدى القتال بين القوات السعودية والحوثيين إلى إغلاق جميع المعابر الأخرى التي تربط بين البلدين، وجرى تدمير منشأة حدودية خلال تبادل لنيران المدفعية.

وسببت الحرب التي تقودها ميليشيا الحوثي ضد الشرعية في اليمن، أزمة إنسانية من شح في الغذاء والوقود والدواء، كما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 20 مليون يمني أو نحو 80 في المائة من عدد السكان بحاجة إلى مساعدات.

يشار إلى أن منفذ الوديعة تحول أخيرًا من منفذ لشحن وتصدير البضائع إلى منفذ مرور للمواطنين. وخلال الأيام القليلة الماضية، نقلت منظمات حقوقية يمنية ووسائل إعلام أن أكثر من خمسة آلاف مواطن عالقون في المنفذ، ويسعون إلى تسريع معاملات دخولهم إلى الأراضي السعودية.