أعلن في بغداد اليوم عن رفض رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاجابة على بعض اسئلة لجنة التحقيق بسقوط الموصل، بذريعة أنها شخصية، فيما أجاب على الاسئلة الأخرى. وقالت اللجنة إنها ستجتمع غدا لمناقشة أجوبة بارزاني ونائبي رئيس الجمهورية النجيفي والمالكي، قبل رفع نتائج التحقيق إلى البرلمان.

لندن: خلال مؤتمر صحافي في بغداد الأربعاء تابعته "إيلاف"، أكد نائب رئيس اللجنة شاخوان عبد الله إن اللجنة تسلمت أجوبة بارزاني على 12 سؤالا وجه له، لكنه اوضح ان من ضمن هذه الاسئلة كانت شخصية لم يجب عنها، اضافة إلى اخرى تتعلق بأحداث وقعت بعد شهرين من سقوط الموصل لكنه أجاب على الاسئلة المباشرة له.
واشار إلى ان اللجنة أرسلت تأكيداً لبارزاني، بعد اعتراضه على بعض الاسئلة مطلع الشهر الماضي والتي رأى انها شخصية، وقال إن جواب رئاسة الإقليم سابقاً كان رفض الإجابة على اسئلة اللجنة بذريعة كونها اسئلة شخصية، لا تتعلق بسقوط الموصل، خاصة وأن اللجنة مكلفة فقط بالتحقيق بسقوط المدينة في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014. ووصف عبد الله إجابات بارزاني بالمهمة، وتتضمن توضيحات كثيرة لما حدث. وقال "نحن بانتظار التقرير النهائي للجنة لعرضه على هيئة رئاسة مجلس النواب ثم على اعضاء المجلس" .
واشارعبد الله إلى ان الاسئلة التي طرحت على بارزاني تمحورت حول مدى استجابة رئاسة الإقليم لدخول تنظيم "داعش" إلى الموصل، واسئلة أخرى تتعلق بمدى التنسيق بين الحكومة المحلية في الموصل وحكومة الاقليم.
&
ومن جهته قال رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق بسقوط الموصل النائب حاكم الزاملي إن بارزاني أرسل اليوم إجاباته وإفادته المعنية بالأسئلة التي طرحت عليه عن أسباب سقوط الموصل. وأوضح أن اللجنة ستجتمع غدًا الخميس لمناقشة الأجوبة التي وصلت إليها.
&
وكان بارزاني رفض في الحادي عشر من الشهر الماضي الإجابة على الاسئلة الموجهة له، معتبرا انها ملغومة وتحمل اتهامات، وقالت رئاسة اقليم كردستان إن "اللجنة التحقيقية النيابية والتي شكلت بخصوص سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش وملابسات عملية السقوط قد وجهت مجموعة من الأسئلة لرئاسة اقليم كردستان وبعد الاطلاع عليها ودراسة مضمونها فإن الرئاسة ترى ان "أغلب الأسئلة الموجهة ملغمة ومعبأة بشكوك واتهامات ضمنية بعيدة كل البعد عن الأسباب الحقيقية لسقوط مدينة الموصل وهي عارية عن الشفافية والموضوعية، إذ نرى ان هذه الاسئلة لا تتعلق برئاسة اقليم كردستان وليس لها صلة بنا".&
&
واضافت انه "كان من المفترض ان توجه الأسئلة للمسؤولين والشخصيات الذين عارضوا مشاركة البيشمركة ودعمها ومواجهتها لتنظيم داعش قبل وبعد سقوط الموصل، وكان من المفترض أيضاً ان توجه الأسئلة للقادة العسكريين الذين فروا من المدينة وسلموا اسلحتهم والمدينة لمسلحي داعش". واوضحت ان "جميع المواضيع المتعلقة بإدارة المعارك ضد تنظيم داعش وتفاصيلها ونتائجها في اقليم كردستان هي حصرية وخاصة بمؤسسات الاقليم" في اشارة إلى رفضها الاجابة على اسئلة اللجنة البرلمانية.
&
وكان الزاملي هدد الأسبوع الماضي بعرض الأسئلة الموجهة لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على الرأي العام ومجلس النواب في حال عدم الإجابة عليها معتبرا رفض الإجابة ادانة لهما بحسب قوله، لكن المالكي سارع بالاجابة على الاسئلة الموجهة اليه بعد يوم من التهديد .&

12 سؤالا لبارزاني و11 للنجيفي و27 للمالكي
وبإجابة بارزاني على أسئلة اللجنة، يكون المسؤولون العراقيون الثلاثة بارزاني والمالكي ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، قد أجابوا ثلاثتهم على اسئلة اللجنة المكتوبة التي وجهتها لهم الشهر الماضي. &&
ووجهت اللجنة التحقيقية 12 سؤالا إلى بارزاني و11 سؤالا إلى النجيفي الذي اجاب عنها كشاهد على الأحداث، في حين أرفق المالكي الذي كان رئيسا للحكومة وقائدا عاما للقوات المسلحة لدى احتلال داعش للمدينة أجوبته على 27 سؤالاً عدداً من الوثائق الرسمية التي قال انها ستساعد لجنة التحقيق من الاطلاع على تفاصيل الأحداث بموضوعية ودقة .
وكانت اللجنة المكلفة بالتحقيق قد انهت في 23 من الشهر الماضي جلساتها وشرعت بكتابة تقريرها الذي حدد الكثير من أسباب سقوط الموصل مؤكدة ان من تثبت مسؤوليته عن سقوط المدينة سيحال على القضاء.
&
وقد استجوبت اللجنة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي وقادة كبار اخرين بينهم معاون &رئيس أركان الجيش &السابق &الفريق الأول &الركن &عبود كنبر وقائد القوات البرية السابق الفريق الأول الركن علي غيدان وقائد الشرطة الاتحادية السابق الفريق الركن محسن الكعبي اضافة إلى حوالى 30 ضابطا رفيعا اخر. &
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (375 كم شمال بغداد) &في العاشر من حزيران &عام 2014 ثم تمدد منها ليسيطر امام انهيار القوات العراقية على مناطق شاسعة من محافظات كركوك وديإلى وصلاح الدين والانبار ما ادى إلى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي لحد الان . &
&