نصر المجالي: واصلت أنقرة الصمت حول تقارير عن معارك بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية في معبر تل أبيض على الحدود مع سوريا، لكنها نفت استدعاء قادة الوحدات إلى وزارة الدفاع على وقع التطورات.

وتحدثت التقارير عن سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات بين الوحدات التركية والقوات التركية التي كانت عززت إمكاناتها الدفاعية منذ الأسبوع الفائت على طول الحدود عبر نشر دبابات وصواريخ مضادة للطائرات وقوات برية، وذلك بعد تصاعد المعارك في شمال مدينة حلب.

وكان نشر القوات التركية في المناطق الحدودية أثار&تكهنات حول نية حكومة أنقرة التدخل عسكريا لصد مقاتلي تنظيم (داعش) ووقف تقدم القوات الكردية في هذه المنطقة، لكن تركيا استبعدت أي عمل عسكري فوري في الأراضي السورية.

نفي

وسارعت وزارة الدفاع التركية إلى نفي تقارير عن استدعاء قادة الوحدات الحدودية والكوماندوس (القوات الخاصة) إلى مقر رئاسة الأركان، على خلفية التطورات في الجانب السوري من الحدود.

وأكدت مصادر عسكرية تركية لوكالة (الأناضول)، أن الادعاءات لا تعكس الحقيقة، وأنه لم يجر عقد أي اجتماع مثلما ذكرت الادعاءات، وأنه لا يوجد مخطط& بهذا الخصوص.

وكانت بعض وسائل الإعلام تناقلت ادعاءات مفادها أن"رئاسة الأركان استدعت قادة الوحدات الحدودية، وقادة لواءي الكوماندوس في ولايتي بولو وقيصري، لبحث عملية محتملة عقب التطورات الأخيرة على الحدود التركية السورية".

وقالت صحيفة (حرييت) إن القوات المسلحة التركية أمرت قادة الوحدات المنتشرة على طول الحدود بالتوجه إلى المقر العام في أنقرة لمناقشة تفاصيل تدخل مماثل.

ونقلت الصحيفة، عن توضيح لوزارة الدفاع التركية، على موقعها الإلكتروني أن نشر أكثر من 400 ناقلة جند مدرعة إضافة إلى دور القوات الجوية لمساندة تدخل من هذا النوع "سيكونان على جدول أعمال هذا الاجتماع".
&