أعلنت الخدمة البريدية السويسرية بدء تسليم الطرود بطائرات مسيرة تجريبيًا بهدف اعتمادها في إيصال الرسائل والطرود على نطاق واسع لاحقًا.

إعداد عبدالاله مجيد: عرض مسؤولون في الخدمة البريدية السويسرية طائرات مسيرة لأول مرة، قائلين إن الاختبارات الأولى لقدرات هذه الطائرات على أداء الخدمات البريدية ستستمر حتى نهاية تموز (يوليو) الجاري، في إطار التحول إلى استخدام هذه الطائرات من دون طيار في تسليم الرسائل والطرود لأصحابها.

اختبارات شاملة

تتألف الطائرات ناصعة البياض من اربع أذرع في نهاية كل ذراع مروحة، وتتفرع الأذرع من حلقة مجوفة مثبت وسطها صندوق أصفر يحمل شعار الخدمة البريدية السويسرية. وقالت دائرة البريد إن الطائرة خفيفة التصميم وقادرة على نقل حمولة تصل إلى كيلوغرام لمسافة تزيد على 10 كلم بعملية شحن واحدة لبطاريتها.

وتحلق الطائرة ذاتيًا في مسارات آمنة محدَّدة بوضوح باستخدام برمجية سحابية طورتها شركة ماترنيت الاميركية لصناعة الطائرات المسيرة. وأكدت دائرة البريد، التي تتعاون في المشروع مع قسم الشحن التابع لشركة الخطوط الجوية الدولية السويسرية، أن الطائرات المسيرة ستخضع لاختبارات شاملة قبل البدء باستخدامها على نطاق واسع.

وقالت إن هناك متطلبات مختلفة يتعين استيضاحها إلى أن يحين وقت استخدام الطائرات استخدامًا تجاريًا واقعيًا في غضون نحو خمس سنوات.

ومن هذه المتطلبات استكشاف الإطار التنظيمي الذي سيُعتمد لدى ارسال الطائرات المسيرة في اجواء سويسرا، التي تكثر فيها القرى البعيدة والمعزولة حيث ستكون الخدمة البريدية بطائرات مسيرة مفيدة بصفة خاصة.

معوقات أميركية

وقالت دائرة البريد السويسرية إن اختبارات واسعة ستُجرى لمعرفة حدود المواصفات التقنية للطائرات بما في ذلك عمر بطاريتها. واشارت إلى استخدام الطائرات المسيرة في هذه الأثناء في حالات الطوارئ، بما في ذلك نقل امدادات إلى منطقة عُزلت عن العالم الخارجي بعد عاصفة.

ومن الامكانات العملية الأخرى تنفيذ مهمات ذات أولوية مثل نقل مواد وعينات لغرض الفحوص المختبرية.

ولن تكون سويسرا المكان الوحيد الذي ستظهر فيه طائرات مسيرة لإيصال الطرود. فإن موقع "أمازون"، أكبر شركة لتجارة التجزئة على الانترنت في العالم، أعلن اواخر عام 2013 خطة لإيصال الطرود الصغيرة بطائرات مسيرة إلى الزبائن في اسواق مختارة، بعد أقل من 30 ساعة على تسلم طلبية الزبون.

لكن الشركة لفتت إلى أن القواعد الاميركية المقترحة لتنظيم استخدام الطائرات المسيرة المدنية يمكن أن تحول دون اطلاق الخدمة في وقت قريب داعية إلى إعادة النظر بها.