قال نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء الدكتور خالد بحاح إن الحرب في اليمن لم تعد حربا داخلية فحسب وإنما أصبحت &إقليمية وإنه لا بد من سرعة الحسم فيها وذلك يحتاج إلى تدخّل عربي سريع.
تحادث نائب الرئيس اليمني في عمّان، الخميس، مع كبار المسؤولين الأردنيين، وبصفة خاصة رئيس الحكومة عبدالله النسور ورئيس مجلس النواب عاطف الطراونة.&
وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية والتطورات التي يشهدها اليمن، وآخر تطورات الشرق الأوسط وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.&
&
وخلال لقائه& رئيس مجلس النواب الأردني عرض بحاح الأوضاع اليمنية والجهود المبذولة من قبل الحكومة اليمنية لإنهاء الانقلاب واسترداد الدولة.&
وأضاف:إننا&ما زلنا نؤمن باستكمال المشوار السياسي والحوار وأن لدينا عزما باسترداد الدولة من الانقلابيين المتطرفين، مؤكدا أن ما يجري في اليمن هو وجود ميليشيات لا بد من امتثالها للشرعية.
&
وأشاد نائب الرئيس اليمني بمواقف الأردن الواضحة والمبدئية التي كانت دائما تدعم وتساند اليمنيين، مؤكدا& أن صوت الأردن كان على الدوام إيجابيا ويخدم قضايا الأمة.
اصلاحات&
ومن جهته، استعرض الطراونة ، خلال اللقاء ، الإصلاحات التي نفذها الأردن قبل وخلال الربيع العربي والتي شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية.
&
وقال إن الأردن قيادة وحكومة وشعبا أعلن مبكرا الحرب على الإرهاب أينما وجد والذي لا يعرف حدودا ولا دينا، مؤكدا أن الأردن بفضل وحكمة وحنكة قيادته الهاشمية ووعي شعبه استطاع المحافظة على الأمن والاستقرار وسط إقليم ملتهب يعج بالعنف وسفك الدماء .. معربا عن فخر الأردنيين جميعا بالقوات المسلحة الأردنية الباسلة وتماسك جبهته الداخلية.
&
وأعرب الطراونة عن تمنياته بأن يعود اليمن كما كان آمنا مستقرا، وقال: &لليمن رمزية وخصوصية لدى الأردنيين جميعا على اختلاف مستوياتهم.
وأجمع الجانبان على ضرورة عودة الشرعية لليمن وإنهاء أمد الحرب، لأن الدماء التي تسيل من الطرفين هي دماء يمنية فالحرب تخدم أعداء الأمة وتضر بالمصلحة الوطنية اليمنية مثلما تضر بالمصلحة القومية.
&
لقاء النسور&
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، تحادث مع نائب الرئيس اليمني، حيث رحب بزيارته مؤكدا محبة الاردن وتقديره وتعاطفه مع الشعب اليمني الشقيق بكل فئاته ومكوناته مثلما اكد على توجيهات &الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع الحكومة اليمينة والشرعية التي تمثلها.&
&
&واكد النسور ان الملك عبدالله الثاني هو من اكبر الداعمين لجمهورية اليمن ووحدتها وسلامتها واستقرارها لافتا الى الجهود التاريخية التي بذلها المغفور له الملك الحسين بن طلال لخدمة وحدة اليمن واستقراره، وقال " هذه سيرة متصلة من حب اليمن وخدمة اهدافه في تحقيق الاستقرار والوحدة والسلام " .&
&
&ولفت الى ان اليمن يعاني موجة هائلة من الحرب دمرت الكثير من المكاسب واوجدت مشاعر لم يعهدها الشعب اليمني ولا شهدتها الامة العربية من قبل " فهي طارئة دخيلة وخبيثة ومدانة فرقتنا واوصلتنا الى هذا الحد " .&
&وابدى النسور استعداد الاردن والتزامه بتزويد الجانب اليمني الشقيق باحتياجاته من الاغاثة الصحية والمنتجات الدوائية والكوادر البشرية كلما توفر الامن.&
&
التحالف العربي&
ولفت الى ان الاردن جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم ) الهادفة الى اعادة الامن والاستقرار وانهاء حالة الفوضى في ذلك البلد الشقيق.&
وفي رده على الملاحظات التي ابداها اعضاء الوفد اليمني بشأن الطلبة الجامعيين واستمرارية التبادل الثقافي بين البلدين، اكد ان المئات من الطلبة الاردنيين الدارسين في اليمن الذين عادوا نتيجة الحرب هناك اصبحوا يشكلون عامل ضغط على الكليات في الاردن مؤكدا ان الحكومة معنية بمساعدة هؤلاء الطلبة.&
&من جهته اكد بحاح تقديره للدعم الكبير الذي قدمه الاردن لليمن ولدعم الامن والاستقرار فيه كما نقل تحيات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى الملك عبدالله الثاني.&
&وقال نستذكر الجهد الكبير الذي بذله المغفور له الملك الحسين لتوقيع وثيقة العهد والاتفاق عام 1994 لقيام الوحدة اليمنية مضيفا ان بذور الفتنة السيئة التي زرعت في تلك الفترة في ظل نظام حكم لم يبنَ على الاسس والقواعد الصحيحة، مؤكدا ان ما يحدث في اليمن اليوم هو نتائج لتلك الاخطاء.&
&
يمن المستقبل
واكد ان ما يجري في اليمن هو وجود ميليشيات بحاجة ان تعود الى جادة الصواب " ونحن نتمنى ان يكونوا جزءا من تكوين دولة يمن المستقبل" .&
&
وقال لدينا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومسودة الدستور والحوار والتي تشكل جميعها مرجعيات لإيجاد حلول للازمة اليمنية لافتا الى ان الحكومة اليمنية وافقت خلال هذا الاسبوع على هدنة انسانية .&
&واعرب عن الامل بان يسهم المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في ايجاد حلول للازمة في اليمن لافتا الى محاولة المبعوث الجديد لجمع الاطراف المعنية في جنيف.
&واكد ان الاردن من الدول القليلة التي لم تمنع دخول اليمنيين اراضيها حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.&
&
&وقال بحاح ان الاولوية خلال الفترة الحالية والمقبلة هو ان تنعكس المعادلة في اليمن من قانون القوة الى قوة القانون واعادة الدولة الى مسارها الصحيح واستعادة المسار السياسي.
&واعلن ان اليمن ستقوم بترشيح سفير يمني الى الاردن في وقت قريب مؤكدا الرغبة في تنشيط العمل الدبلوماسي بين البلدين .&
&
توجّهات مستقبلية
وعرض الوزراء واعضاء الوفدين الرسميين التوجهات المستقبلية لافق التعاون المستقبلي بين الجانبين. واكد اعضاء الوفد اليمني تقديرهم لدور الاردن في دعم ومناصرة اليمن معربين عن الامل ان يحمل الاردن الملف السياسي اليمني لدعم الشرعية في اليمن من خلال المنابر الدولية كافة. وابدوا الرغبة بالاستفادة من الخبرات الاردنية في مجالات الاغاثة والمساعدات الانسانية والطبية العاجلة وزيادة اعداد الطلبة ضمن التبادل الثقافي مثمنين بان الاردن كان على الدوام الملاذ لليمنيين في كل الظروف الصعبة التي مر بها.
&
&وحضر المباحثات عن الجانب الاردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ووزير الداخلية سلامة حماد ووزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني ووزير العدل الدكتور بسام التلهوني ووزير الصحة الدكتور علي الحياصات والسفير الأردني في اليمن سليمان الغويري ونائب رئيس هيئة الاركان المشتركة.
&
&وحضرها عن الجانب اليمني وزيرة الإعلام ناديا السقاف ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، ووزير الداخلية عبده محسن الحذيفي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد علي المقدشي، ونائب وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، والسفير في وزارة الخارجية الدكتور شايع محسن، والقائم بأعمال السفارة اليمنية في عمان عبدالله العزعزي.&
&
&
التعليقات