النووية تمتد حتى الإثنين وحديث عن طريق مسدود

&

نصر المجالي: أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أمله في استكمال المفاوضات النووية &بين طهران ومجموعة الدول الست يومي السبت والأحد حتى يوم الاثنين المقبل.

وأوضح ظريف، وهو يتحدث مع الصحافيين من شرفة فندق (كوبورغ) حيث تجري المفاوضات في فيينا: "إننا نحاول التحرك باتجاه إحراز التقدم".

واضاف ظريف : أتصور انني سأبقى حسب الظاهر في فيينا حتى الاحد، واشار ظريف الى مباحثاته الايجابية مع نظيره الاميركي جون كيري قال ان شاء الله سيتم تسوية العقبات التقنية.

&

وذكر ظريف أن اهم القضايا ما زالت عالقة من دون حل، ونأمل ان تسهم الارادة السياسية في تسوية جميع القضايا.

وردا على سؤال حول دواعي عدم نزوله من شرفة الفندق، للحديث مع الصحافيين، قال ظريف اننا مشغولون بالتفاوض على بعض القضايا وما مجيئي الى الشرفة الا لكي آخذ قسطا من الراحة.

وفي وقت سابق خيّر وزير الخارجية الإيراني اللجنة السداسية بين السعي لعقد اتفاق نووي شامل وممارسة الضغوط، فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن وصول المفاوضات في فيينا إلى طريق مسود.

وقال ظريف: "إننا قلنا أكثر من مرة إن الاتفاق والضغوط أمران متعارضان، ويجب اختيار أمر واحد منهما فقط".

وعلى الرغم من موقفه هذا إلا أن وزير الخارجية الإيراني قال إن الجهود لصياغة نص الاتفاق مستمرة. وأردف: "لا يجوز أن نترك (طاولة المفاوضات) ونحن لن نتركها".

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري عقد، قبيل بدء اجتماع "السداسية"، جلسة فطور عمل مع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وكان هذا اللقاء الثلاثي "مثمرا"، بحسب الطرف الإيراني.

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الجمعة، أنه سيغادر مفاوضات اللجنة السداسية وإيران، ويعتزم العودة يوم غد 11 (يوليو) تموز، من أجل عقد لقاء وزاري جديد.

وأعرب هاموند عن أمله في أن "يحقق مفاوضونا نجاحاً خلال الـ 12 ساعة القادمة".

وفقا للقانون الذي اعتمد في الولايات المتحدة، في (أبريل) نيسان الماضي، يتعين تقديم الوثائق الخاصة بالاتفاق بين السداسية الدولية وإيران إلى الكونغرس الأميركي للمصادقة عليها حتى 10 (يوليو) تموز، قبيل بدء العطلة الصيفية للكونغرس، ما سيزيد من مدة النظر فيها إلى 60 يوما، وبذلك لن يكون ممكنا خلال هذه الفترة رفع العقوبات الأميركية المفروضة ضد إيران.

&

وإلى ذلك، نقلت وكالة انباء (تسنيم) الايرانية شبه الرسمية عن مستشار بارز للزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي قوله يوم الجمعة ان الخطوط الحمراء التي اعلنتها طهران يجب إحترامها في المحادثات النووية مع القوى الكبرى، والتي تهدف الى تقييد البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وقال ولايتي: "يمكن فقط التوصل لاتفاق إذا جرى احترام خطوطنا الحمراء... تعليقات (وزير الخارجية الاميركي جون) كيري هي جزء من حرب نفسية تشنها اميركا ضد ايران"، وأكد ان ايران ليس لديها نية للتخلي عن المحادثات.

وختم ولايتي قائلا: "ايران لا تقترح تمديد المحادثات ولا ترفض ذلك. الامر متروك للاميركيين إذا أرادوا مغادرة المحادثات. ايران مستعدة لمواصلة المفاوضات".

&