تبدأ منتصف الليلة الجمعة هدنة إنسانية جديدة لوقف إطلاق النار في اليمن وتستمر حتى نهاية شهر رمضان، وذلك لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية، فيما أكد العميد أحمد العسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن التحالف غير ملزم بالهدنة إذا لم يكن هناك ضمانات بالتزام ميليشيا الحوثي وصالح بها.

عبد الرحمن بدوي: صرح العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن التحالف غير ملزم بالهدنة إذا لم يكن هناك ضمانات بالتزام ميليشيا الحوثي وصالح بها، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك آلية للهدنة من خلال وجود مراقبين.

وأضاف عسيري "ميليشيات الحوثي وصالح لم تعلن التزامها بالهدنة وهي من تصادر المواد الإغاثية وهي سبب الأزمة على الأرض.

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي تواصل الميليشيات المتمردة وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، التصعيد من خلال ضرب مكثف على المدن، مثل تعز وعدن، وقطع الطرق إلى مأرب وشبوه.

وشنت طائرات التحالف مساء اليوم، ثلاث غارات على مواقع عسكرية واقعة على جبل نقم شرق العاصمة صنعاء، كما قصفت مواقع في جبل نقم بثلاث غارات، بعد ساعات من قصف مماثل طال عددًا من المواقع في العاصمة صنعاء، واستهدف التحالف اليوم الجمعة منزل نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح جنوب العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى استهداف صالة زهرة المدائن في الجراف، وهنجر في جولة عمران، وموقع آخر قرب التلفزيون.

فيما قامت الميليشيات الحوثية وصالح قبيل بدء الهدنة الإنسانية بتصعيد هجماتها على موقع "جبل جرة" بهدف السيطرة عليه لكن رجال المقاومة الشعبية تصدوا للهجوم وأجبروهم على التراجع، حيث دارت اشتباكات عنيفة في منطقة "الضباب" بين رجال المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية وصالح بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة خاصة بعد ان صدت المقاومة هجومًا للميليشيات ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الحوثيين.

أسباب التصعيد

وفسر عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني في تصريحات صحافية اليوم سبب التصعيد الحوثي بأنه "اللحظات الأخيرة في إيقاع أكبر عدد ممكن من الأضرار والأذى على الأرض"، معتبراً أنها "مؤشرات مفزعة وسلبية"، مبينا أن بلاده تدعم اتجاهات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وكذلك الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل حقيقي للخروج من الكارثة في اليمن، متمنياً أن تلتزم الميليشيات المتمردة ومن يتبعها بالشروط الحقيقة للهدنة ووقف الاعتداءات.

مصر والسعودية

من جهة أخرى أكدت مصر استمرار التنسيق الكامل والمستمر والوثيق مع السعودية ودول التحالف الداعم للشرعية في اليمن، في ما يتعلق بكافة التطورات في الشأن اليمني، وان أية محاولات لإحداث الوقيعة بترويج وبث اخبار كاذبة لن يكتب لها النجاح ولن تنال من مستوى التنسيق الوثيق القائم بين البلدين.

وكانت هدنة سابقة في منتصف ايار/مايو استمرت خمسة أيام واستؤنفت المعارك من بعدها، ولم يُكتب لها التمديد بسبب الخروقات التي انتهكها الحوثيون منذ بدايتها.

&