نصر المجالي:&أثنت واشنطن على الإجراءات التركية في مواجهة تنظيم (داعش)، كما أشادت باللقاءات التي يجريها جون ألن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، مع المسؤولين الأتراك، واصفةً إياها بـ"البناءة".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أهمية اللقاءات التي أجراها الجنرال جون ألن والوفد المرافق له والذي ضم مسؤولة السياسة الدفاعية في البنتاغون كريستينا ورموث، مشيداً بدور تركيا "حليفنا في الناتو" في الحرب على تنظيم (داعش).
وفي رده على سؤال حول ما تناقلته وسائل إعلامية بخصوص فتح قاعدة إنجرليك التركية التي تقع في ولاية أضنة التركية)، أمام مقاتلات أميركية والتحالف لاستغلالها في الحرب على داعش، قال كيربي "اطلعت على هذه الأخبار ولست بموقع يسمح لي تأكيد مثل هذا الشيء".
&
تعزيز التحالف
وكانت مصادر مطلعة من وزارة الخارجية التركية قالت لوكالة (الأناضول) إن "الاجتماعات مع الوفد الأميركي تضمنت تبادلا للآراء حول تعزيز وتنسيق التعاون بين الولايات المتحدة الحليفة لأنقرة في حلف شمال الأطلسي )الناتو)، وتركيا التي تعد جزءا من التحالف الدولي لمحاربة داعش".
وأضافت المصادر أن الجانبين بحثا التطورات الأخيرة في المنطقة، مشيرة إلى أن تركيا ستواصل العمل مع الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
&وكان الرئيس الأميركي "باراك أوباما" أكَّد خلال اجتماعه مع فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع الأميركية، الخميس الماضي ضرورة القيام بمزيد من الخطوات في موضوع تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.&
&
اعتقالات وإبعاد
يشار إلى أن الرئيس رجب طيب اردوغان أعلن يوم الخميس الماضي أن سلطات بلاده رحلت 1300 أجنبي يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم (داعش) عن اراضيها.
وتزامناً، كانت السلطات التركية أعلنت عن 21 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم (داعش) في عمليات دهم عبر مناطق تركية مختلفة.
ويشتبه بأن يكون الاتراك الذين اعتقلوا الجمعة مسؤولين عن تجنيد الاجانب للانضمام الى التنظيم المذكور.
واعتقل المشتبه بهم في سلسلة من المداهمات جرت في اسطنبول ومدينة كوتشيلي القريبة منها وفي مواقع متفرقة قرب الحدود مع سوريا.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء أن ثلاثة من المعتقلين أجانب، وتعتقد السلطات أنهم كانوا يخططون لدخول سوريا والالتحاق ب&"تنظيم داعش"، الذي يقاتل قوات الجيش السوري، وقوات المعارضة التي تدعمها تركيا والدول الغربية.
وقالت الوكالة الرسمية إن الشرطة صادرت أسلحة وذخيرة ووثائق تابعة لتنظيم "داعش"، وأجهزة إلكترونية، وأزياء عسكرية.
وكثيرا ما اتهمت دول غربية تركيا بعدم حرصها على منع تدفق "الجهاديين" عبر حدودها البالغة 911 كيلومترا إلى سوريا.
وتنفي تركيا هذه الاتهامات وتقول إنها تبذل ما بوسعها لتأمين حدودها الطويلة، وتتهم بدورها الدول الغربية بعدم تحمل عبء اللاجئين السوريين معها، والبالغ عددهم 1.8 مليون.
وقد اعتقلت السلطات التركية العديد من المشتبه بهم في الأشهر الماضية، في محاولة للتصدي للمخاطر التي يشكلها الوضع في سوريا على البلاد.
&
التعليقات