في مشهد الإيرانية برنامج علني لتدريب الأطفال على القتال، هدفه ترسيخ مفاهيم المقاومة في نفوسهم، وتهيئتهم لقتال أميركا والسعودية، كما قال تقرير نشره موقع بلدية مشهد.&


الرياض: يأخذ الجميع، عربًا وعجمًا، على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تجنيده الأطفال في جبهات القتال، وتسميم عقولهم بأيديولوجيته الارهابية المتطرفة. ويسوق أعداء داعش المحليون، من حزب الله ونظام ملالي إيراني، كل الاتهامات ضد داعش باستغلال الأطفال في المعارك، وتجنيدهم وغسل أدمغتهم ليحولوهم إلى انغماسيين يفجرون أنفسهم بأعداء التنظيم.
&
مفاهيم المقاومة
لكن هذه "الدعشنة" لا تقتصر على قياديي دولة الخلافة المستجدة. فها هي بلدية مشهد شمال شرق إيران تعد برنامجًا لتدريب الأطفال على القتال، تحت عنوان "مدينة الألعاب القرآنية والمقاومة"، ويشرف عليها رجال دين من الحوزات الشيعية، يهيئون الأطفال والأولاد للقتال، تمامًا كما يفعل داعش في العراق وسوريا، بحسب ما قال ناشطون إيرانيون، في تعليقهم على صور نشرها الموقع الرسمي لبلدية مشهد.
وبحسب الموقع نفسه، يهدف هذا البرنامج، الذي بدأ منذ أيام، "إلى تعريف الأطفال بمفاهيم المقاومة والحرب والدفاع المقدس ومعرفة العدو ومحاربة السعودية وأميركا".
يتدرب الأطفال في هذا البرنامج ضمن مجموعات من 10 إلى 15 شخصًا على 7 مراحل، ليتقنوا فنون القتال الافتراضية، وهم يرتدون الملابس العسكرية، ويربطون عصائب "المقاومة" على جباههم.

منذ الحرب مع العراق
وبحسب التقرير نفسه، تشمل التدريبات القفز فوق الألغام والأسلاك الشائكة، والاشتباك مع الشيطان، وغرفة المقاومة، والعهد مع الشهداء، وخيمة المعرفة، وذلك في مدينة الألعاب القرآنية والمقاومة، حيث يتعلم الأطفال مفاهيم المقاومة.
وتداول ناشطون إيرانيون صور الأطفال بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، وقارنوها بتجنيد داعش للأطفال وتحريضهم على القتال من خلال غسل أدمغتهم بمفاهيم أيديولوجية.
إلا أن قضية تجنيد إيران للأطفال في الحروب ليست جديدة، إذ بدأت منذ الثمانينات مع بداية الحرب العراقية - الإيرانية (1980-1988). حينها، تم إرسال آلاف الأطفال الإيرانيين للجبهات كمتطوعين في صفوف الحرس الثوري، واستخدموا كاسحات ألغام بشرية، فقتل الكثير منهم على الجبهات، ووقع المئات منهم في أسر القوات العراقية. وأطلقت بغداد سراح العديد منهم آنذاك بأمر من صدام حسين بعد تدخل منظمات إنسانية الدولية كالصليب الأحمر وغيره.
&