نسب داعش تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة لنفسه، فيما أكدت مصر وإيطاليا التعاون الوثيق في الحرب ضد الارهاب.
إيلاف - متابعة: أعلن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع صباح اليوم السبت في محيط القنصلية الإيطالية في العاصمة المصرية القاهرة، والذي قتل فيه شخص وأصيب 4 اخرون.
وأغلقت قوات الأمن شارع الجلاء أمام حركة مرور السيارات، وتم تحويل اتجاه المرور لشارع رمسيس. كما تأثرت المنازل والمباني التي تقع في منطقة بولاق المجاورة، فتهشمت واجهات بعضها وتحطم زجاج أخرى وتناثرت محتويات المنازل، مما أدى إلى إصابة أهالي المنطقة بحالة من الذعر. وتعد منطقة الإسعاف، مسرح الانفجار، منطقة حيوية ومحوراً يفصل ما بين وسط القاهرة وشرقها وغربها. وتضم هذه المنطقة مبانٍ مهمة.
من المستهدف؟
ونقلت التقارير عن تيار الاستقلال تأكيده أن الانفجار كان يستهدف المستشار أحمد الفضالى أثناء عودته إلى منزله، بجانب تدمير مبنى الشبان المسلمين والقنصلية الإيطالية. وأضاف التيار فى بيان أن شهود عيان أكدوا أن انفجار القنبلة جاء بعد خروج الفضالى بدقائق، مشيرًا إلى أن الانفجار تسبب فى تدمير مبنى الشبان المسلمين وإلحاق أضرار بمكتب الفضالى وتدمير محتوياته.
وأعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني أن إيطاليا هي هدف تفجير السيارة بمحيط القنصلية الايطالية وسط القاهرة. وقال في مؤتمر صحفي: "لا شك في أن الهدف كان القنصلية، وهو هجوم على الوجود الدولي، كما أنه هجوم على إيطاليا، ولهذا السبب قلت إنهم لن يرعبونا، وسوف نرد بعزيمة متجددة في التصدي على داعش والتعصب الارهابي بدون تهويل".
وأضاف جينتيلوني إن الانفجار كان قويًا، بوضع عبوة وتفجيرها من على البعد. وأكد: "ليس هناك أي شك بأن الهدف كان القنصلية الايطالية".
مصر وإيطاليا معًا
وأعلنت الحكومة الايطالية أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي يتابع شخصيًا عن كثب تطورات الهجوم الذي وقع في القاهرة هذا الصباح، وتحادث هاتفيًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وذكرت رئاسة الوزراء في بيان أن إيطاليا تدرك أن الإرهاب يمثل تحديًا كبيرًا ويؤثر بعمق في تاريخ عصرنا هذا. وأضافت: "إيطاليا لن تترك مصر وحدها في مجابهة الارهاب، إيطاليا ومصر سوف معًا في مكافحة الإرهاب".
وأعلنت الحكومة المصرية أن وزير الخارجية سامح شكرى أجرى اتصالاً هاتفياً مع جينتليوني، فأدان الوزير الايطالي خلال الاتصال العمل الاهاربي البشع الذى وقع امام القنصلية الايطالية بالقاهرة".
وقدم شكرى خلال الاتصال المعلومات المتوفرة حول الحادث، واعرب عن إدانة مصر حكومة وشعبًا الشديدة لهذا الحادث. وأكد ان مصر لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم، من بينها ايطاليا، لمحاربة الارهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره". وقال شكرى: "الارهاب لن يتورع عن استخدام اداوته الخسيسة ضد الابرياء، ومصر عازمة على افشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء علي كافة التنظيمات الارهابية".
لن يؤثر
وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن حادث تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بالقاهرة لن يؤثر على الإطلاق في العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين.
وأشار في تصريح لوكالة آكي الإيطالية إلى أن العلاقات بين القاهرة وروما متينة ومستقرة، "وتجمعهما مصالح مشتركة وخصوصًا فيما يتعلق بإعادة الاستقرار والامن في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط". وجدد العلاقات بين البلدين تاريخية ولن تؤثر فيها مثل هذه الحوادث.
وأدان وكيل الازهر عباس شومان الهجوم ، وقال لوكالة آكي الايطالية: "كل العمليات الاجرامية والإرهابية مدانة، والمقصود منها زعزعة الامن زعزعة علاقة الدولة المصرية بالدول الاخرى، ونحن ندين تلك العمليات حيثما وقعت بالداخل أو بالخارج".
أضاف: "إن استهداف مبنى سفارة او قنصلية أو كنيسة شئ يتبرا منه ليس فقط الإسلام ولكن كل الاديان السماوية".
التعليقات