بات في حكم المؤكد أنّ الارهابي الخطر والفار مراد الغرسلي من بين القتلى الذين سقطوا الجمعة في مواجهات بين الدرك التونسي ومجموعة مسلحة.


إسماعيل دبارة من تونس: أكدت الرئاسة التونسية نبأ مقتل "الجهادي" مراد الغرسلي، القيادي بكتيبة عقبة بن نافع الارهابية التي تورطت في قتل عدد من رجال الشرطة والجيش التونسيين.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة أن قوات الأمن قتلت خمسة "ارهابيين" في جبل عرباطة بولاية قفصة (وسط غرب).
&
وقال وليد الوقيني المكلف بالاعلام في الوزارة لفرانس برس أمس ان قوات الامن التي كانت مدعومة بوحدات من الجيش، قتلت "خمسة إرهابيين" وصادرت "أربعة (رشاشات) كلاشنيكوف، و(بندقية) شتاير، وقنبلة يدوية، ومسدسا" كانت بحوزتهم.
&
وأضاف "لم يصب أي عنصر" من قوات الأمن خلال "العملية".

والسبت، قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي، إن "الإرهابي الخطير مراد الغرسلي كان أحد القتلى الخمسة الذين وقعوا الجمعة في العملية الأمنية بجبل عرباطة بقفصة".

وأوضح السيناوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (حكومية) أن معلومة مقتل الغرسلي "مؤكدة"، بعد أن كشف التحليل الجيني ذلك، و(تم) التعرف يوم أمس على البصمات إثر العملية الأمنية مباشرة.

ودعت، مساء السبت، وزارة الداخلية الإعلاميين إلى حضور مؤتمر صحافي مساء الأحد، لتقديم تفاصيل العملية التي تمثل ضربة موجعة للجماعات المسحلة في تونس التي فقدت كثيرا من قياداتها مؤخرا.

ومن المنتظر أن تقدم الداخلية التونسية معلومات جديدة عن الكمين الذي نصب للغرسلي وجماعته، وقد تعرض صورا للقتلى كما جرت العادة.

وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، تحدث في وقت سابق السبت في تصريح لدى زيارته لأشغال بناء حواجز أمنية على الحدود التونسية الليبية، عن "فرضية جدية" تتصل بوجود الإرهابي مراد الغرسلي من بين قتلى العملية الأمنية بقفصة.

يذكر أن وزارة الداخلية، نشرت في 2 أبريل 2014، بلاغا طلبت فيه من كافة المواطنين "الإدلاء بأية معلومة بخصوص الإرهابي الخطير مراد الغرسلي"، بعد أن أعلنت في بيان لها، عن "توفر معلومات استخباراتية مؤكدة مفادها تواجد مجموعة إرهابية متمركزة بقفصة يقودها مراد الغرسلي".

وانتمى مراد الغرسلي لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية، وهو مطلوب للعدالة في أكثر من 10 قضايا إرهابية، ويقال إنه الرجل الثاني في التنظيم، ويبلغ من العمر 28 عاما.
&
ومنذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف مجموعات "جهادية" مسلحة، خططت، بحسب وزارة الداخلية، لتحويل تونس الى "أول امارة اسلامية في شمال افريقيا".
&
وخلال السنوات الاربع الماضية، قتل عشرات من عناصر الامن والجيش في هجمات نسبت السلطات غالبيتها الى "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
&
وقتل 21 سائحا اجنبيا في هجوم استهدف يوم 18 آذار/مارس الماضي متحف باردو بالعاصمة تونس. كما قتل 38 آخرون في هجوم يوم 26 حزيران/يونيو الفائت على فندق في سوسة (وسط شرق).
&
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) المتطرف هذين الهجومين.
&
وفي 28 آذار/مارس الماضي، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة تسعة من ابرز قياديي كتيبة عقبة بن نافع، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.