أبلغ العبادي كارتر ان تحرير الرمادي قريب لكنه اشار إلى ان قوات بلاده تحتاج إلى التسليح والتدريب، فيما اعتبر وزير الدفاع العراقي لدى لقائه نظيره الأميركي ان العراق هو خط الدفاع الاول ضد الإرهاب في الشرق الاوسط، وان حربه ضد داعش تحمي مصالح العالم المتحضر.
&
لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، خلال اجتماعهما في بغداد الخميس تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين ومستجدات الاوضاع الأمنية التي يشهدها العراق والتقدم الذي تحققه القوات العراقية في عملية تحرير محافظة الأنبار الغربية وبقية جبهات المواجهة.
وقال العبادي خلال الاجتماع "ان قواتنا المسلحة تحقق انتصارات على العدو وان تحرير الرمادي سيكون قريبا" مشيرا إلى ان القوات التي تقاتل على الارض "عراقية لكنها تحتاج إلى التدريب والتسليح واننا نمتلك الارادة الكاملة لتحقيق الانتصار وتحرير كل شبر من ارض العراق". واشار إلى ان التعاون بين البلدين يأتي ضمن العلاقات الاستراتيجية والاتفاقيات الاخرى، المعقودة بين البلدين والتي لا تقتصر على الجانب الأمني والعسكري انما المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية وغيرها.
بدوره، اكد وزير الدفاع الأميركي دعم الولايات المتحدة لاستقرار وأمن العراق، مشيرا إلى ان القوات العراقية لديها القدرة الكبيرة والعزم على هزيمة تنظيم داعش.
وعلى الصعيد نفسه بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع وزير الدفاع الأميركي& آشتون كارتر&
اخر مستجدات الأوضاع في العراق والمنطقة، وجهود التحالف الدولي في الحرب على داعش . كما بحث اللقاء بشكل مفصل سير العمليات العسكرية الجارية في محافظة الأنبار والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في مجال تسليح وتأهيل ابناء العشائر. واكد الجبوري على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين العراق والولايات المتحدة خصوصا في مجالي التسليح والتدريب بالإضافة إلى اهمية حفظ الأمن في المناطق المحررة.
من جانبه اكد كارتر التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي وبذل الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
&
وزير الدفاع العراقي لكارتر: حربنا ضد داعش تحمي مصالحكم
ومن جهته شدد الوزير العراقي خالد العبيدي خلال اجتماعه مع نظيره الأميركي اشتون كارتر الذي حل في بغداد الخميس، في زيارة غير معلنة على أن العراق يمثل خط الدفاع الأول عن امن الشرق الأوسط وان قتاله ضد قوى الإرهاب، يصب بالنتيجة في حماية مصالح العالم المتحضر.
واكد العبيدي إن نهج الإصلاح وإعادة بناء المؤسسة العسكرية يسير بخطى مدروسة كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع اطلعت على نصه إيلاف، مشيرا إلى ضرورة مساهمة المجتمع الدولي بإعادة بناء المناطق المحررة. واشار إلى أهمية استمرارية الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين لتحقيق فهم ورؤى مشتركة وإنتاج آليات عمل متجددة خدمة للمصالح المشتركة بينهما.
وأكد العبيدي على دور العراق المحوري في أمن منطقة الشرق الأوسط والعالم عموما، مؤكدا أن العراق وإذ يقاتل دفاعا عن أرضه وكرامة شعبه، فانه يشكل اليوم حائط الصد الأول دفاعا عن مصالح العالم المتحضر داعيا إلى تقديم المزيد من المساندة له في المجالات التي تمكنه من مقارعة قوى الإرهاب وتحقيق النصر عليها.
وأشار وزير الدفاع العراقي إلى إن نهج إصلاح وإعادة بناء المؤسسة العسكرية يسير بخطى حثيثة ومدروسة وضمن رؤية القائد العام للقوات المسلحة& ونهج وزارة الدفاع وباتجاه بناء جيش نوعي محترف وصغير الحجم مسلح ومجهز ومدرب . وثمن ثقة الحكومة الأميركية بتسليم العراق الدفعة الأولى من طائرات إلـ (F16)& والحاجة إلى استمرارية وصول الدفعات اللاحقة لها. وأعرب عن تطلع العراق لمزيد من الدعم من قبل أصدقائه في مجال الإغاثة الإنسانية وإعادة بناء المناطق المحررة .
ومن جانبه أكد الوزير الأميركي كارتر استمرار الدعم الأميركي للعراق في المجالات كافة مؤكداً التزام حكومة الولايات المتحدة تقديم هذا الدعم من خلال الحكومة العراقية باعتبارها الممثل الشرعي لكل أطياف ومكونات الشعب العراقي .&
وقد بحث الوزيران العراقي والأميركي آفاق العلاقات العسكرية بين البلدين وسبل تدعيمها في المجالات كافه مجددين الحاجة إلى استمرارية وديمومة عرى وروابط الصداقة بينهما خدمة لأمن المنطقة والعالم& وبالذات في مجال مكافحة الإرهاب.
&
فيديو اجتماع وزيري الدفاع الاميركي والعراقي،&والوفدين المرافقين لهما:
&

&
وكان& كارتر بدأ زيارة غير معلنة إلى بغداد الخميس لبحث تطورات العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم داعش، وتداعيات الاتفاق النووي مع ايران واثاره على المنطقة. وجاءت الزيارة
ضمن جولة للوزير إلى عدد من دول المنطقة شملت كلا من السعودية والاردن واسرائيل والسعودية، حيث سعى التخفيف من تبعات الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى في جنيف، موضحا انه يضمن عدم استخدام البرنامج النووي الإيراني لاغراض عسكرية لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
وكان العبادي بحث هاتفيا امس مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة " وتطورات العمليات العسكرية الجارة في محافظة& الأنبار الغربية وبقية قواطع العمليات فضلا عن التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي . واعتبر العبادي خلال المباحثات استلام العراق لاول مجموعة من طائرات أف 16 الأميركية الصنع تطورا مهما في المعركة الجارية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مشيرا إلى وجود تقدم لقواته في الأنبار. فيما شدد المسؤول الأميركي على استمرار دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب ولديها الرغبة الأكيدة في التعاون العسكري والإيفاء بالتعهدات التي قطعتها في مساعدة العراق في هذه الحرب.
وكانت وزارة الدفاع العراقية& اعلنت في 13 من الشهر الحالي عن وصول الدفعة الأولى من طائرات "اف 16"، وهي تضم أربع طائرات تسلمها العراق من الولايات المتحدة حيث يأتي زج هذه الطائرات في المعارك الحالية ضد تنظيم "داعش" في وقت اعلنت السلطات العسكرية العراقية بدء حملة عسكرية لطرد التنظيم من محافظة الأنبارالغربية حيث كان سيطر على عاصمتها الرمادي الشهر الماضي بينما احتل قضاء الفلوجة مطلع عام 2014، ما هيأ له السيطرة على حوالي ثلث مساحة العراق.
وأمس اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان العمليات العسكرية في محافظة الأنبار الغربية لم تتوقف وانها مستمرة حتى تحرير كامل تراب المحافظة . نافيا اي توقف بالعمليات العسكرية في الأنبار مؤكداً أنها مستمرة ولن تتوقف إلا باحراز النصر النهائي الناجز وتحرير كامل تراب المحافظة .وقال خلال مؤتمر صحافي عقده بضواحي مدينة الرمادي ان التقدم الذي تحرزه القوات المشتركة يفوق ما كان مخططاً له وان العمليات تجري بأسلوب مدروس وتأن تام وفقاً لمتطلبات وظروف المعركة .
&وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت يوم الاثنين من الاسبوع الماضي انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار بمشاركة جميع صنوف القوات الأمنية فيما اكد اعلام الحشد الشعبي مشاركة 10 آلاف مقاتل في المعارك .
وزيارة كارتر هذه إلى بغداد هي الاولى له إلى بغداد منذ تسلمه مهامه في شباط (فبراير) الماضي حيث
تقود واشنطن منذ آب (اغسطس) من العام الماضي ائتلافا دوليا شن آلاف الغارات الجوية ضد مواقع التنظيم في العراق وسوريا كما تقوم دول من الائتلاف بتدريب القوات الأمنية العراقية. وتمكنت هذه القوات بدعم من هذه الغارات ومسلحي الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على بعض المناطق التي سقطت في يد تنظيم "داعش".&&
&