&تباحث رئيس جمهورية التشيك، ووزير الخارجية المغربي، في سبل مكافحة الإرهاب وتطوير العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال الصناعات والطاقة المتجددة والبيئة والنقل.
الرباط: استقبل رئيس جمهورية التشيك، ميلوس زيمان، صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، امس، بالقصر الرئاسي ببراغ. وتناولت المباحثات سبل تقوية العلاقات الثنائية في أفق تطويرها الى شراكة استراتيجية شاملة بين المغرب وجمهورية التشيك، فضلاً عن قضايا الإرهاب والتطرف والهجرة والوضع بمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.
&
ووجه رئيس التشيك بالمناسبة دعوة الى الملك محمد السادس &لزيارة بلاده، مشددًا على ان هذه الزيارة ستفتح الباب أمام إعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين بحكم الدور الذي يلعبه الملك محمد السادس بالمنطقة والجهود التي يبذلها من اجل إرساء قيم السلم والتسامح في العالم.
&
كما أشاد الرئيس التشيكي بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب بالمنطقة المغاربية وأفريقيا وفق رؤية الملك محمد السادس الرامية الى اشاعة قيم الاعتدال والوسطية التي يدعو اليها الاسلام، ومكانة المغرب في أفريقيا من حيث المشاريع التنموية والشراكة جنوب - جنوب التي ينهجها في علاقاته مع القارة الافريقية والرامية، يضيف الرئيس التشكي، الى تحقيق التنمية البشرية من خلال تشجيع المشاريع المدرة للدخل والأمن الغذائي والعناية بأوضاع المرأة والشباب والفئات الفقيرة بأفريقيا.
&
في السياق ذاته، عبر الرئيس التشكي عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشدداً على ان هذا النزاع المفتعل ينبغي أن ينتهي في اتجاه دعم الحقوق الشرعية للمغرب على صحرائه.
&
من جهة اخرى، طالب &الرئيس التشيكي بشراكة ثلاثية بين المغرب والتشيك ودول افريقيا في ما يخص إنجاز هذه الرؤية الطموحة، على حد تعبيره، و باستكشاف مجالات اخرى للتعاون الثنائي بين البلدين في المجال الاقتصادي، خاصة قطاع الصناعات والطاقات المتجددة والبيئة والنقل في أفق بناء شراكات فاعلة بين &البلدين تهم جميع المجالات.
&
من جهته، رحب مزوار بدعوة الرئيس التشيكي الموجهة الى العاهل المغربي &لزيارة جمهورية التشيك، معتبرًا انها تعكس المستوى المتميز الذي تعيشه العلاقات الثنائية بين البلدين ورؤية قائدي البلدين المنسجمة في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مبديًا، في الاطار ذاته، اعتزازه بهذا الاهتمام الذي توليه جمهورية التشيك &للمغرب كبلد ينعم بالاستقرار، ويعيش دينامية متجددة تنظر الى المستقبل في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، منوهًا بوصف رئيس التشيك المغرب بأنه واحة الاستقرار بشمال أفريقيا.
&
واعتبر مزوار ان هناك آفاقًا واعدة للشراكة بين البلدين يعززها انسجام رؤاهما وتقاسمها القيم ذاتها في ما يخص الدفاع عن الحداثة والديمقراطية ونبذ التطرف بكافة أشكاله، فضلاً عن المستوى المتميز للحوار السياسي بينهما في عدد من القضايا الدولية والإقليمية.
&
على صعيد آخر، أشاد الرئيس التشيكي بالدور الذي لعبه المغرب في الوصول الى اتفاق سياسي بين الفرقاء الليبيين بالصخيرات، وسعيه المستمر الى إقرار السلم بالمنطقة.
التعليقات