بحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني في المحافظات كافة.


الرياض: اجتمع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، في مكتبه بمقر الأمانة العامة في مدينة الرياض اليوم الاثنين, مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مجلس التعاون والأمم المتحدة لتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني في المحافظات كافة ، حيث أكد الجانبان على أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها قيادة قوات التحالف بناء على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ، مما سيساعد المنظمات الإنسانية المتخصصة على زيادة جهودها لإيصال مساعدات الإغاثة إلى الشعب اليمني، داعين المليشيات الحوثية والقوات الموالية لهم إلى احترام الهدنة والامتناع عن خرقها حفاظاً على مصالح الشعب اليمني.

كما تم بحث سبل دفع العملية السياسية السلمية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقد جدد الأمين العام خلال الاجتماع, دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للمساعي الحميدة التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية وإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، مشيدا بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاتجاه. كما أعرب عن تقدير دول المجلس للجهود التي تقوم بها منظمات الأمم المتحدة للأعمال الإنسانية في إيصال مساعدات الإغاثة إلى المحافظات اليمنية لرفع معاناة الشعب اليمني في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها اليمن.

وكانت وصلت امس الطائرة الإغاثية الثالثة إلى مطار عدن الدولي. وأوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ، أن هذه الرحلة خصصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان لتستأنف مراكز علاج الأورام في اليمن برامجها العلاجية، مبيناً أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية. وأفاد أن المواد الطبية التي وصلت على هذه الطائرة تزن 12 طناً ستوزع على المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن بما يضمن وصولها لمستحقيها، مؤكداً أن التنوع في حمولة الطائرات الإغاثية يأتي لتحقيق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني.