قالت فرنسا إن إجمالي ما ستدفعه لروسيا تعويضا عن إلغاء عقد شراء حاملتي مروحيات (ميسترال) سيكون أقل من 1.2 مليار يورو، واعتبرت زعيمة المعارضة اليمينية أن هولاند لوّث سمعة فرنسا بوقف الصفقة.

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، الخميس، أن السعر الأولي لحاملتي المروحيات الفرنسيتين من طراز (ميسترال) كان 1.2 مليار يورو، لكن فرنسا ستدفع مبلغا أقل لأنه لم يتم الانتهاء من بناء الحاملتين.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قرر وقف تنفيذ عقد توريد سفينتي الإنزال العسكريتين لروسيا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي يوم الأربعاء الموافق 5 آب (أغسطس) 2015. ويُعتقد أن باريس اتخذت هذا القرار منصاعة لضغط واشنطن.
&
وقال لو دريان: "انتهت محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الأربعاء، بالتوصل إلى اتفاق. ولم يعد هناك خلاف حول هذا الأمر".
وأضاف أنه لا توجد شروط جزائية أخرى في العقد الذي ألغي بسبب دور روسيا في الأزمة الأوكرانية.
&
وفي موسكو، كانت أعلنت الدائرة الصحافية للكرملين، أمس &الأربعاء، أن الرئيسين الروسي والفرنسي قررا وقف العمل بعقد بناء وتوريد سفينتي "ميسترال" الموقع في حزيران (يونيو) 2011. &
يذكر أن العقد الخاص بتوريد حاملتي المروحيات &الفرنسيتين من طراز "ميسترال "، كان قد عقد بين شركة "دي.سي.إن. إس" الفرنسية وشركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية. وبموجب هذا العقد كان ينبغي على الجانب الفرنسي تسليم أولى السفينتين "فلاديفوستوك" في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، والثانية "سيفاستوبول" في العام 2015.
&
سمعة فرنسا
وإلى ذلك، اعتبرت زعيمة حزب فرنسي معارض أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لوّث سمعة بلاده، حين قرر فسخ صفقة تجارية موقعة مع روسيا.
وقالت مارين لوبن، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية"، في بيان حول فسخ صفقة "ميسترال"، إن قرار فسخ الاتفاقية التي وقعتها فرنسا وروسيا في عام 2011، لتوريد سفن من نوع "ميسترال" للقوات البحرية الروسية هو الخطأ الخطير الجديد من أخطاء الرئيس فرانسوا هولاند الذي يلحق ضررا كبيرا بسمعة فرنسا.
وأشارت إلى إن الإحجام عن تنفيذ الاتفاقية التجارية يزعزع ثقة الدول الأخرى بفرنسا كشريك تجاري.
&