تظاهرسوريون ليل السبت الأحد في مدينة اللاذقية مطالبين باعدام أحد أقارب الرئيس السوري بشار الأسد بعد قتله أحد ضباط الجيش لخلاف على المرور.

إيلاف - متابعة: في مظاهرة تعتبر نادرة في مدينة اللاذقية، أحد معاقل المؤيدين للرئيس بشار الأسد، خرج سوريون ليل السبت في تظاهرة تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بأحد أقارب الرئيس بعد اتهامه بقتل أحد ضباط الجيش السوري.

وتجمع المتظاهرون في "ميدان الزراعة" وهتفوا "الشعب يريد إعدام سليمان" في إشارة إلى سليمان نجل هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري.

وجاءت هذه التظاهرات بعد مقتل العقيد في القوات الجوية حسان محمد الشيخ، بـ "رصاص سليمان الأسد لأن الأول رفض إفساح الطريق لسيارة سليمان في أحد شوارع اللاذقية"، حسبما ذكرت عائلة الشيخ.

وبثت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لتلك التظاهرات الليلية، وأثارت الحادثة استياء كبيرا لدى أهالي اللاذقية لأن القتيل ضابط كبير في الجيش السوري.

يذكر أن هلال الأسد، والد سليمان كان يشغل منصب قائد قوات الدفاع الوطني التي تساند القوات الحكومية في مواجهة المعارضة المسلحة قبل أن تعلن دمشق مقتله في إحدى المواجهات بريف اللاذقية.

قطة!

وكان علويون من اللاذقية، قد عبروا عن احتجاجهم بعد الحادثة من خلال نشر صورة لقطة تقف أمام المرآة، ثم ترى نفسها أسداً.
&
وتم نشر الصورة على الانترنت مصحوبة بتعليقات ضد آل الأسد غير مسبوقة. ويذكر أن أصحاب الحساب على فيسبوك، يملكون حسابات موثقة، وهم أشخاص معروفون في المنطقة، وينتمون إلى عائلاتها المعروفة.

بشرى الأسد توفد ابنها إلى اللاذقية

من جانبه، قام باسل آصف شوكت، ابن بشرى الأسد، أخت رئيس النظام السوري، بزيارة عاجلة إلى أهل الضابط حسان محمد الشيخ.

ولم يعرف فحوى الرسالة التي قام باسل بإيصالها، إلا أن الأخبار أشارت إلى أن زيارته هدفها إنهاء أزمة قتل الضابط نظرا لأن بشرى الأسد هي الوحيدة الآن، من بين آل الأسد، التي تتمتع "بسمعة طيبة" وقد يكون لها تأثير لا يمتلكه رئيس النظام السوري على عائلة الضابط التي تقدمت ببلاغ رسمي يتهم قريبه سليمان بالقتل العمد.

وعلم أن باسل آصف شوكت سيقوم بزيارات مختلفة إلى أهل المنطقة لإنهاء الأزمة وتخليص رئيس النظام من حرج بالغ.