القاهرة: ألقت السلطات الأمنية المصرية في مطار القاهرة، القبض على الدبلوماسي القطري محمد عبد الله الهاجري وذلك على خلفية حيازته مخدرات من نوع "الحشيش"، أثناء سفره إلى اليونان، وقد تدخلت السفارة القطرية في مصر، للإفراج عنه، والسماح له بالعودة إلى بلاده.

تعاطٍ شخصي

وقال مصدر أمني مصري لـ"إيلاف"، إن السلطات الأمنية عثرت مع الهاجري على قطع صغيرة من مخدر الحشيش، تزن تسعة غرامات أثناء إنهاء اجراءات سفره إلى اليونان، موضحا "أن الدبلوماسي القطري برر حيازته للمخدرات بهدف التعاطي الشخصي".

ولفت "إلى أن السلطات الأمنية قررت توقيفه، وأبلغت وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، الذي أبدى رغبته في اتباع الاجراءات الدبلوماسية معه، والتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية".

حضور دبلوماسيين قطريين

المصدر "أشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية أبلغت بدورها السفارة القطرية"، كاشفا "عن حضور دبلوماسيين قطريين للمطار للإطلاع على تفاصيل الواقعة، والمخدرات المضبوطة، وقدموا اعتذاراً إلى&السلطات الأمنية، مطالبين في الوقت عينه من وزارة الخارجية المصرية التدخل للإفراج عنه والسماح له بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة".

وعلمت "إيلاف"، أن الدبلوماسي القطري الذي كان يقوم بزيارة سياحية الى مصر، التقى بعض أصدقائه في القاهرة، وقضى معهم سهرة في فندق مشرف على النيل، وسها عن ذهنه التخلص من المخدرات التي تم العثور عليها في حقيبة سفره.

وانهى مندوب السفارة القطرية الذي حضر التحقيق مع الدبلوماسي، اجراءات سفره لبلاده بعد حفظ المحضر الذي تحرر بحقه في المطار.

اعتذار رسمي

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قدمت السفارة القطرية في القاهرة، اعتذاراً رسمياً لوزارة الخارجية المصرية، عما وصفته "سوء سلوك" الدبلوماسي القطري، محمد عبدالله الهاجري ، العضو في السفارة القطرية في اليونان.

ومن المتوقع أن تسكب الواقعة المزيد من الزيت على العلاقات المصرية القطرية التي تشهد حالة غير مسبوقة من التوتر، على خلفية دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) 2013. وتصف الدوحة عزل مرسي بـ "الإنقلاب العسكري"، وتوفر مأوى لقيادات في جماعة الإخوان.

واحتدم التوتر بين البلدين إلى حد سحب مصر سفيرها من الدوحة بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) 2014، وردت قطر بسحب سفيرها من القاهرة بتاريخ 19 فبراير (شباط) 2014.

واستمرت العلاقات في التوتر، رغم حضور الأمير القطري تميم بن حمد القمة العربية في مدينة شرم الشيخ بمصر، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي له بالقبلات والأحضان في شهر مارس (آذار) الماضي.

وأثارت تصريحات لوزير الخارجية القطري خالد العطية، أعلن فيها استعداد بلاده للتوسط لعقد تصالح بين الدولة وجماعة الإخوان، غضب الحكومة المصرية، واعتبرته تدخلاً مرفوضاً في شؤونها.