إيلاف - متابعة: نشر فيديو جديد للتحقيقات مع الساعدي القذافي في سجن الهضبة في طرابلس يظهر تعرضه لتعذيب نفسي وإهانات. ويظهر الفيديو تسجيل أطراف حديث بين المحقق والساعدي. ويقول المحقق بصوت عال كما يظهر في التسجيل "لا يهمني حقوق الإنسان أو حقوق الشيطان" وأيضا "عليك الأمان هذه المرة تكلم".

وكان فيديو آخر نشر في أوائل شهر آب (أغسطس) يظهر تعرض الساعدي للتعذيب الجسدي في سجن الهضبة في طرابلس.

وكان الساعدي القذافي تحدث في آذار (مارس) عام 2014 عن حسن معاملته في سجن الهضبة في طرابلس حيث تحكم ميليشيات فجر ليبيا قبضتها.

وأعلن الادعاء العام في طرابلس وقتها أنه سيحقق في أمر الحراس الذين ظهروا في الفيديو لتحديد هويتهم.
&
وكانت النيجر سلمت الساعدي القذافي إلى ليبيا العام الماضي. وبعد فراره في 2011، ظل الساعدي قيد الإقامة الجبرية في نيامي عاصمة النيجر حتى ترحيله.
&
&

وأصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بيانا، قالت إن ادارة شؤون المعتقلين والسجناء في اللجنة رصدت انتشار فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي يكشف "تعرض الساعدي القذافي وعدد من المساجين الموقوفين للتعذيب الجسدي والنفسي وهو أمر مرفوض ومجرم ويجب أن يُقدم مرتكبوه إلى العدالة، وهو ما يرتقي لوصفه كجريمة تعذيب في حق السجناء، بالإضافة إلى تعرضهم إلى معاملة مهينة وتهديدهم بارتكاب أفعال مؤذية لهم مقابل الإدلاء بمعلومات ما يعد تقويضاً حقيقياً لفرص حصولهم على العدالة ومحاكمة عادلة أمام القضايا التي يواجهونها ويسقط مشروعية التهم الموجهة لهم، ويعتبر أن الاعترافات التي ادلوا بها تمت تحت التعذيب".
&
وأعربت اللجنة عن إدانتها واستنكارها من حدوث هذه الإنتهاكات في حق السجناء والمعتقلين في السجون التي تقع تحت سلطة الهيئات القضائية وداخل مؤسسة الإصلاح والتأهيل تتبع وزارة العدل، وطالبت قسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة بدعم ليبيا والوكالة الدولية لحقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومكتب النائب العام بالتحرك بشكل عاجل من أجل وقف هذه الممارسات.
&