حذرت الحكومة اليمنية من المخاطر الكارثية لتأجيج النزعة المناطقية التي تقوم بها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في عدد من المحافظات.يأتي ذلك في الوقت الذي سلمت فيه الحكومة مطالبها للمبعوث الأممي لعرضها على ميليشيات الحوثي.


الرياض: حذرت الحكومة اليمنية من المخاطر الكارثية لتأجيج النزعة المناطقية التي تقوم بها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في عدد من المحافظات. وحملت وزارة حقوق الإنسان في بيان بثته اليوم وكالة الأنباء اليمنية، الميليشيا الانقلابية ، المسئولية التاريخية لما ستتسبب فيه التعبئة والتحشيد المناطقي والمذهبي في تمزيق ما تبقى من لحمة النسيج الاجتماعي في اليمن والذي تعايش فيه الجميع بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم الدينية على مر التاريخ.

وعّدت الوزارة قيام الميليشيا بالترويج للأكاذيب والتلفيقات عن بعض الحوادث العرضية التي شهدتها بعض المدن المحررة، "يعكس حالة الإفلاس الأخلاقي والوطني التي وصل لها التحالف الظلامي الذي يبدو أنه سيستخدم كل الأساليب والأدوات القذرة لتدمير ما تبقى في اليمن أرضا وإنسانا بعد أن تسببت همجية هذه الميليشيا بجروح غائرة في جسد اليمن لن تندمل بسهولة".

مطالب شرعية
ونشر موقع العربية نت، نسخة من المطالب التي قدمتها الحكومة اليمنية إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل للأزمة اليمنية. وقد حمل ولد الشيخ أحمد هذه الورقة التي تحظى بموافقة التحالف إلى مسقط لعرضها على وفدي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

وأبرز ما جاء في هذه الورقة، التزام الحوثي وصالح بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط، والإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يومياً قابلة للتمديد، بالتزامن مع انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية ومن جميع المدن والمحافظات بما في ذلك صنعاء وصعدة، وتسليم كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، إلى جانب تسليم كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والمعسكرات للحكومة، وأيضاً الإفراج عن جميع المعتقلين، وأبرزهم وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وتشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة للتحقيق من تنفيذ إعلان الحوثي وصالح حل الميليشيات التابعة لهم، وعدم إعاقة جهود الإغاثة الدولية واستئناف العملية السياسية، والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.

عسكريا، نعت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، طيارين سعوديين. وأعلنت القيادة في بيان لها، مساء الجمعة، "استشهاد الرائد طيار علي بن محمد القرني والنقيب طيار ناصر بن محمد الحارثي إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، أثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع جازان". وأوضحت القيادة في بيانها أن "التحقيقات لا تزال جارية لكشف أسباب الحادث".