بات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن جديًا يفكر الآن في دخول حلبة السباق الرئاسي، بعد تعثر حملة هيلاري كلينتون، التي تبين الاستطلاعات هبوط شعبيتها إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2001.


عبدالاله مجيد: من الدلائل التي تؤكد جدية بايدن اتصالاته بمانحين أثرياء يمكن أن يموّلوا حملته، واضعًا نصب عينيه المانحين، الذين أسهموا في تمويل حملة الرئيس أوباما وأركان شبكة بايدن نفسه من المانحين، بمن فيهم محامون أقوياء وقادة يهود وأميركيون ذوو أصول يونانية.&

وجه السعد
تحدث بايدن أخيرًا مع رجل الأعمال جورج سونيس، الذي كافأه أوباما على حجم تبرعه لحملته بتعيينه سفيرًا في النروج. وكان سونيس تبرّع بأكثر من 750 ألف دولار لحملة أوباما ـ بايدن في انتخابات 2012.&

إقرأ المزيد
شعبية كلينتون في أدنى مستوياتها منذ 14 عامًا

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن سونيس قوله إن بايدن "يتصرف بحكمة، حيث يدرس الأمر، ويمهد الأرضية إذا قرر الترشح". أضاف سونيس إن بايدن يعرف أنه مستعد لدعمه حين يدخل حلبة السباق.

دعم منظمة
في هذه الأثناء أشار قادة ديمقراطيون إلى أنهم سيعيدون النظر في تأييدهم لترشيح هيلاري كلينتون، إذا قرر بايدن دخول السباق، للفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في العام المقبل.

يضاف إلى ذلك أن منظمة جديدة أُطلقت لدعم ترشيح بايدن، وبدأت إعداد البنية التحتية واللوجستية لاستخدامها إذا قرر بايدن دخول حلبة السباق. وقال جوش آلكورن أحد الناشطين في المنظمة، وتربطه علاقة صداقة بعائلة بايدن، إن المنظمة تأمل بتوسيع عملياتها خلال الأسابيع المقبلة "لإطلاع المزيد من الناخبين على سجل نائب الرئيس".&

وقال مؤيدو ترشيح بايدن في مجالسهم خاصة إنه إذا دخل حلبة السباق سيصوّر نفسه بمثابة "الوريث الشرعي لتركة أوباما". وهم يؤكدون أن احتمالات فوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية لا يُستهان بها، مشيرين إلى مفاجآت الموسم الانتخابي بالشعبية التي كسبها المرشح اليساري بيرني ساندرز من الحزب الديمقراطي ونقيضه دونالد ترامب من الحزب الجمهوري.&

مسح أضرار
وقال المحامي النيويوركي جيمس كرايندلر، الذي أسهم في تمويل حملة بايدن عام 2008، إن بايدن "صادق وعفوي وحقيقي". ويراقب نائب الرئيس ومستشاروه تعثر حملة كلينتون، وهي تحاول إغلاق الملف الذي فتحه استخدام بريدها الالكتروني الخاص في مراسلات رسمية حين كانت وزيرة الخارجية.&

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قريبة من بايدن أنه سينتظر بعض الوقت ليرى حجم الضرر الذي أصاب حظوظ كلينتون بسبب هذه القضية واستمرار مشاكلها التي أدت إلى هبوط شعبيتها هبوطًا حادًا، بحسب الاستطلاعات الأخيرة، قبل أن يتخذ قراره النهائي بشأن الترشيح.

لكن العديد من مؤيدي كلينتون في الوقت الذي يحترمون قوة التحدي الذي يمكن أن يمثله دخول بايدن حلبة السباق يعتقدون أن قلة من مموّلي حملتها سيتخلون عنها بصرف النظر عن مشاريع نائب الرئيس.
&