إيلاف - متابعة: قال رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إن كل القوى السياسية تتحمل مسؤوليتها عما يجري في لبنان من صراع، وإنه ستتم محاسبة كل مسؤول عن إطلاق النار على المتظاهرين، مشيرا إلى أن الأزمة ليست أزمة نفايات، ولكنها أزمة النفايات السياسية في البلد. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، إن ما حدث بالأمس من مظاهرات واحتجاجات آذى الجميع، مؤكدا أن ما حدث من خروقات لن تمر من دون محاسبة.

يذكر أن محتجون نظموا، على إثر أزمة انتشار النفايات في لبنان، مظاهرات فى ساحة رياض الصلح قرب مقر رئاسة النظام فى منتصف بيروت، مطالبين بإسقاط الحكومة، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى وسط المدينة لنقل المصابين فى اشتباكاتهم مع القوى الأمنية.

وأضاف سلام، أنه متضامن مع المواطنين المحتجين، وأنه لم يسع يوما للمناصب، وكان دائما حريص على تمثيل المواطنين تمثيلا حقيقيا، مشيرا إلى أنه حذر كثيرا من التعطيل والتعثر وعدم الإنتاج، ولكن الأمر لم يعد محتمل، والأوضاع الحالية تبرر خروج اللبنانيين للتظاهر.

وأشار إلى أن الحكم هيبة وقرار وليس عجز وعدم إنتاج، والأوضاع الأخيرة تحتاج علاجا جذريا وسريعا وشدد على أن لبنان مقبلة على وضع مالي صعب، وقد يصنف لبنان بسببه ضمن الدولة الفاشلة، مؤكدا أنه لن يقبل أن يكون شريكا في هذا الانهيار.

وأكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم "ان الصرخة الوجع والالم الذي حصل البارحة ليس ابن ساعته ولا هدف له، بل هو تراكم لقصور ولتعثر ولغياب نعيشه ونتحمله. اعوّل دائما على "الاوادم" الذين يصرخون ولا استطيع تجاهل ذلك، والذي حصل بالامس لا نستطيع الا تحمل مسؤوليته وبخاصة ما يتعلق باستعمال القوة المفرطة مع هيئات المجتمع المدني، يمكن ان يكون هناك من استغل التوتير، ولكن نحن لسنا اعداء له، وكل من تصرف بشكل ادى الى اذى وضرر سيتحمل مسؤوليته".

أضاف: "لن يمر الحدث من دون محاسبة وعلى كل مستوى وفي العمق، لا يمكن السماح بان تمر احداث الامس من دون ملاحقة ومتابعة. كل مسؤول سيحاسب وانا من موقعي لن اغطي احدا. الذي حصل بالامس اساء الينا بعمق مشاعرنا واحاسيسنا لم اسع يوما الى المناصب، كنت دائما حريصا على تمثيل الناس تمثيلا حقيقيا والناس تعرف. وتتحمل كل القوى السياسية مسؤوليتها وانا من الناس التي تحملت هذا التعثر، وفي تحملي لاني اعتبر ان الناس يستاهلون من يقف معهم. وصبري ما هي شيء بالمقارنة مع صبر المواطنين على كل امر".
&
وقال رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "الحلول السحرية او الجذرية او العجائبية غير موجودة، تملكون الحق بان تقفوا في وجه ما يحصل، وحتى محاسبة المسؤولين عن اطلاق النار تخضع للتجاذبات السياسية، وتيقنًا مني قررت ان ادعو مجلس الوزراء في الاسبوع المقبل الى الانعقاد، وضمنت الدعوة موضوعات ملحّة.

اضاف: "نحن مقبلون على وضع مالي قد يذهب بلبنان الى تصنيفه من الدول الفاشلة، لن اكون شريكا في هذا الانهيار وليعرف جميع المسؤولين ذلك، انا صابر ولكن للصبر الحدود وصبري مرتبط بصبركم، واذا قررتم الصبر فانا معكم، واذا قررتم عدم الصبر انا معكم ايضا اتخذ الموقف".
&
وراى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "ان احراجي لاخراجي يمارس منذ زمن، وكنت ساخذ قراري منذ 3 اسابيع وما زال الخيار امامي، وساتكيف مع الموضوع وفق ما اراه مناسبا، وعندما ارى ان صبري بدا يضر بالبلد ساتخذ القرار المناسب.