كشفت أجهزة استخباراتية النقاب عن أن ما لا يقل عن 800 "جهادي" قد عادوا إلى أوروبا لكي يشنوا هجمات هناك بعدما تم تدريبهم على يد متطرفين في العراق وسوريا.

وقال ضباط متخصصون في مكافحة الإرهاب إن هؤلاء الأشخاص المتشددين قد تم استقطابهم من قبل جماعات تابعة لتنظيمي القاعدة أو الدولة الإسلامية وينتظرون الأوامر ليشنوا سلسلة من العمليات والهجمات بداخل القارة العجوز خلال الفترة المقبلة.

كما عاد حوالي نصف الـ 700 بريطاني الذين سافروا ليخوضوا غمار القتال في الشرق الأوسط، ويُعتَقَد أن البعض منهم يخططون لشن هجمات في المملكة المتحدة.

وجاءت تلك التحذيرات عقب الكشف عن أن المسلح المغربي الذي هاجم أحد القطارات السريعة خلال توجهه من أمستردام إلى باريس هو من "العائدين الإسلاميين" بعدما قضى بعض الوقت خلال الفترة الماضية للتدريب والقتال في سوريا.

ويُعتَقَد، وفقا لما أفادت به التحقيقات الرسمية الأولية، أن أيوب الخزاني، 25 عاماً، وهو الشاب الذي حاول إطلاق النار في القطار السريع، قد تلقى تعليمات من قبل إحدى الجماعات الإرهابية للقيام بهذا العمل الإجرامي، لكنه لم يتمكن من ذلك، بعد أن تغلب عليه ستة من الركاب، من بينهم ثلاثة مواطنين أميركيين وبريطاني.

وبينما لم يكشف المسؤولون عن دافع محتمل وراء إقدام الخزاني على ذلك، فقد أفصح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن أن السلطات الاسبانية أبلغت المخابرات الفرنسية عن ذلك الشاب المشتبه فيه نظرا لارتباطه بحركة إسلامية متشددة.

ولفتت إذاعة كادينا سير الاسبانية نقلاً عن مصادر متخصصة في مجال مكافحة الإرهاب باسبانيا إلى أن 800 متطرفاً إسلامياً عادوا إلى أوروبا لتنفيذ هجمات مماثلة، وأن الأجهزة تتعقب البعض منهم، في حين توارى بعضهم الآخر عن الأنظار. &

ونقلت الإذاعة عن أحد هذه المصادر قوله :" هؤلاء الأشخاص غير مدربين بشكل جيد، لكنهم على أهبة الاستعداد للقيام بأي شيء. وبمجرد أن يتم تلقينهم، فإنهم يحصلون على الحد الأدنى من التدريب. وعاش الخزاني في اسبانيا لمدة 7 أعوام حتى عام 2014. وبدأ يلفت انتباه السلطات الاسبانية لإلقائه خطب متشددة تدافع عن الجهاد".