انشق جميل رعدون عن الجيش السوري مطلع عام 2012، وشارك في معارك جسر الشغور واريحا وريف حلب الشمالي والغربي، وقد تم اغتياله في مدينة انطاكية في تركيا.

بيروت: اغتيل القيادي في الجيش السوري الحر، وقائد تجمع صقور الغاب، المقدم المنشق جميل رعدون، بعد انفجار عبوة ناسفة ألصقت بسيارته في مدينة انطاكية في تركيا. وأصدر صقور الغاب بيانا قال فيه، "يزُفّ تجمع صقور الغاب الى السوريين الأحرار نبأ إستشهاد المقدام القائد العقيد شرف جميل رعدون، اثر عملية اغتيال أدت إلى استشهاده".

وأضاف التجمع: "إن شهيدنا الغالي نذر نفسه وأرخص دمه وروحه من أجل الانتصار للثورة وأهدافها الحقّة، والدفاع عن حقوق الشعب من خِلال الكفاح المسلح في وجه آلة القتل الأسدية وتنظيم داعش الغادر، فشهيدنا الغالي كان يملك روحاً ثوريةً قلّ نظيرها، وعرف عنه قلة مبالاته بحتفه في سبيل الله ولم يكن يهمه أوقع على الموت أو وقع الموت عليه."

ونبه "إلى أننا في تجمع صقور الغاب رغم المصاب الجلل الذي ألمّ بنا إلا أننا نعاهد شهيدنا البطل بأننا على دربه ماضون، لن نحيد عن طريق الشهداء والجرحى والأسرى، ولن نهاب الموت والسجن والقمع، ونعلنها مدوية بأننا عشاق الشهادة، وأينما تطلبنا الثورة سنكون في مقدمة الصفوف على خطوط المواجهة نقدم في سبيلها كل التضحيات"، كما ورد في البيان.

من الرعيل الاول للثورة

وفي تعليقه على نبأ اغتياله، قال الناطق السابق باسم الجيش الحر، محمد فاتح لـ "إيلاف": "المقدم جميل رعدون يعتبر من الرعيل الاول للثورة، وقد اسس المجلس العسكري في ريف حماة، ويعد من ابرز القادة العسكريين الذين يشرفون ميدانيا على المعارك ولا يمكثون في الفنادق".

من له مصلحة باغتياله؟

عن الأطراف التي تقف وراء اغتياله، أشار "إلى ان النظام له مصلحة في اغتيال المقدم المنشق، وكما يعلم الجميع هناك الكثير من العملاء للنظام السوري في تركيا، وداعش ايضا له مصلحة بالتخلص منه"، متابعا: "هناك من يقول وأنا لا اتبنى هذا الكلام، ان النصرة متهمة باغتياله باعتبار ان قائد تجمع صقور الغاب سبق له وان قاتلها إلى جانب جمال معروف، قائد جبهة ثوار سوريا العام الماضي"، وكشف "أن رعدون شارك بفعالية في المعارك الأخيرة، وأن فصيله كان يتلقى الدعم العسكري من غرفة عمليات الموت".

قائد في الفرقة الثالثة عشرة في الجيش الحر، المقدم احمد السعود، قال لـ"إيلاف" "إنه لا يمتلك حتى الآن أي معلومات حول قضية اغتيال قائد تجمع صقور الغاب". وقال الناشط الاعلامي، عاصم زيدان لـ"إيلاف" إن قتلة المقدم رعدون غير معروفين حتى الان"، مضيفا "النظام السوري وتنظيم داعش وجبهة النصرة لهم مصلحة في التخلص منه".

سيرة رعدون الذاتية

وكشف "ان المقدم انشق عن الجيش السوري مطلع عام 2012 وشارك في تحرير اريحا وجسر الشغور وريف ادلب الغربي وشارك في معارك ريف حماة الشمالي والغربي وسهل الغاب"، لافتا "إلى ان فصيل صقور الغاب يعتبر حجر أساس في معركة سهل الغاب الدائرة حاليا، حيث قام بتدمير عدة آليات ومدرعات تابعة للنظام في اليومين الاخيرين".