صدّت كتائب الجيش السوري الحرّ حملة عنيفة شنتها قوات النظام على بلدة "بصر الحرير" في ريف درعا، وأوقعت قتلى وجرحى بالعشرات من القوة المهاجمة، كما أسرت عددا من عناصر النظام وضابطًا إيرانيًا.


إسماعيل دبارة: يحاول النظام السوري منذ الاثنين اقتحام بلدة "بصر الحرير" الاستراتيجية في ريف درعا، لكن الثوار السوريين كانوا له بالمرصاد فأحبطوا العملية وأوقعوا خسائر ضخمة في صفوفه وعتاده بحسب مقاطع فيديو نشرت على يوتيوب.

وقال ناشطون معارضون لموقع "عكس السير" الاخباري إن النظام "حشد قواته بشكل غير مسبوق يوم أمس، وشن هجوماً هو الأعنف في محاولة للسيطرة على البلدة الاستراتيجية".

وأكد الناشطون أن "القوات النظامية التي تقدمت تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي المكثف، ما لبثت أن تراجعت بعد أن تكبدت خسائر فادحة".

وتمكن الثوار السوريون من تدمير 6 آليات عسكرية (دبابات – عربات – جرافات)، باستخدام صواريخ مضادة للدروع.

وأظهرت مقاطع مصورة عدداً كبيراً من جثث عناصر قوات النظام، حيث قدر الناشطون عدد القتلى بحوالي 35 عنصراً من جيش الأسد والميليشيات الداعمة له.

ولم يكتف النظام بالقصف العشوائي الذي أدى إلى نزوح عشرات العائلات من "بصر الحرير" إلى البلدات المجاورة، بل خرج الناطق الرسمي باسم جيش الأسد ليعلن عن "انتصارت وهمية لم يتحقق ولو جزء بسيط منها"، بحسب معارضين.

الجدير بالذكر أن المعركة شهدت أسر عدد من العناصر الأفغان والإيرانيين، فيما نقلت مصادر ميدانية أنباء غير مؤكدة عن مقتل الضابط الذي يقود قوات النظام، ويدعى "عميد رواز".

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية لقناة "العربية" أنه على الرغم من الخسارة الكبيرة لقوات النظام في العدة والعتاد، إلا أنها استقدمت تعزيزات جديدة من مناطق متفرقة في ريف السويداء، تحضيرا لهجمة أخرى على البلدة، مدعومة بميليشيات إيرانية، وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.

وأكدت المصادر أن ما لا يقل عن 30 جثة لقوات النظام وقعت في قبضة الثوار، بالإضافة إلى سقوط ضابطين في قبضتهم أحدهما إيراني الجنسية والآخر سوري بحسب ما نشر موقع "كلنا شركاء".

وفي المقابل، نعى القائد العام لحركة "أحرار الشام" "أبو جابر الشيخ"، القائد العسكري للحركة في درعا "أبو عزام جباب" الذي قضى خلال الاشتباكات في البلدة، كما قضى 10 آخرون من كتائب الثوار خلال المعركة.