باريس: انتقد نائب المستشارة الالمانية ووزير الخارجية الالماني ركنا أساسيا في سياسة الهجرة الأوروبية يعتبر بلد الوصول مسؤولا عن المهاجرين في مقال مشترك في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية نشرته كذلك كورييرا ديلا سيرا الايطالية الخميس.

وتدافع المانيا اكبر الاقتصادات الاوروبية هذه الايام عن موقفها من مسألة الهجرة مطالبة برد اوروبي مشترك على اكبر ازمة هجرة في القارة منذ الحرب العالمية الثانية مع استعدادها لاستقبال 800 الف طالب لجوء هذه السنة.

وكتب سيغمار غابرييل وفرانك-فالتر شتاينماير في مقالهما "لم يحدث من قبل ان فر مثل هذا العدد من الناس من الاضطهاد السياسي والحروب كما يحدث اليوم. الكثير منهم يطلبون اللجوء هنا في اوروبا. نظرا للازمات التي تجري في جوارنا، علينا أن نتوقع ان هذا الأمر قد يستمر لسنوات".

واعلنت المانيا انها ستتوقف عن اعادة طالبي اللجوء السوريين الى البلد الذي وصلوا اليه خلافا لما تنص عليه اتفاقية دبلن التي تحدد شروط الهجرة الى الاتحاد الاوروبي.

وبموجب "نظام دبلن" يتعين على الدولة التي يصلها طالب اللجوء ان تدرس طلبه وفي حال انتقل الى مكان اخر، يمكن اعادته الى ذلك البلد الاول.

وهذا يعني عمليا ان الدول الواقعة على حدود الاتحاد الاوروبي مثل اليونان وايطاليا عليهما دراسة الالاف من الطلبات مع وصول الالاف يوميا الى شواطئهما بعد رحلة خطيرة عبر المتوسط.

وكتب غابرييل وشتاينماير ان "المواطنين الالمان يساعدون في استقبال ودمج المهاجرين في مجتمعنا كما لم نشهد من قبل، ولكن وضعا يتحمل فيه فقط عدد صغير من الدول الاعضاء العبء بأكمله - كما يحدث اليوم - لا يمكن ان يستمر كما (لا يمكن ان يستمر) نظام يلزم الدول القائمة على الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي على تحمل العبء وحدها".

واضافا "بالتالي، علينا ان نصلح اتفاقية دبلن على الفور وان نتوصل الى سبيل لوضع حصص للاجئين جامعة وموضوعية تأخذ في الاعتبار قدرة كل الدول الاعضاء" على استقبالهم.

وقالا ايضا ان رد الاتحاد الاوروبي لا يرقى الى "المعايير التي ينبغي أن تصبو اليها اوروبا. علينا ان نتبنى تشريعا اوروبيا مشتركا للجوء بحيث يكون وضع اللجوء معتمدا في كل الاتحاد الاوروبي وشروط الاستقبال واحدة في كل الدول الاعضاء".