اثينا: ذكرت وكالة الانباء اليونانية الجمعة ان الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس وقع المرسوم الذي يحدد موعد تنظيم الانتخابات التشريعية المبكرة في 20 ايلول/سبتمبر بينما يبقى حزبه سيريزا في صدارة نوايا التصويت رغم انقسامه.

وبعد اسبوع على استقالة تسيبراس، اعلنت الوكالة شبه الرسمية نقلا عن معلومات وردت اليها ان رئيس الجمهورية بروكوبيس بافلوبولوس وقع المرسوم الرئاسي الذي ينص على حل البرلمان واجراء الانتخابات في 20 ايلول/سبتمبر. ويبدو ان رئيس الدولة لبى رغبة تسيبراس الذي تحدث عن هذا الموعد قبل ان يستقبل الخميس الماضي.

ويفترض ان تبدأ الحملة الانتخابية مع صدور المرسوم الذي اعلنته وكالة الانباء اليونانية بعد دقائق من اول اجتماع لحكومة تصريف الاعمال برئاسة القاضية فاسيليكي ثانو.
وستتولى حكومة تصريف الاعمال عدا عن تنظيم الانتخابات ادارة قضايا اخرى مثل ازمة اللاجئين، فاليونان استقبلت منذ بداية السنة عددا قياسيا من 160 الف مهاجر ولاجئ في وقت تشهد ازمة اقتصادية خانقة.

ولم ينتظر تسيبراس الاعلان الرسمي عن موعد الانتخابات لينطلق في المعركة سعيا لاعادة انتخابه، مستندا الى شعبيته لدى اليونانيين رغم تبديل مواقفه. وكتب في اعلان صدر الجمعة في صحيفة الحزب "افغي" ان "الشعب اليوناني سيعطي تفويضا قويا للحاضر والمستقبل" بعد هذه الانتخابات. واضاف "لا يمكن لليونان العودة الى الخلف، وهي لن تعود الى الخلف. لن تمضي سوى قدما".

وبالرغم من انشقاق قسم من قادته عنه، يبقى حزب سيريزا متصدرا نوايا التصويت بحصوله على تاييد 23% من الناخبين بحسب استطلاع للراي اجراه معهد بروراتا لحساب صحيفة ايفيميريدا تون سينتاكتون اليسارية. وهو يتقدم بـ3,5 نقاط حزب الديموقراطية الجديدة اليميني الذي يحظى بتأييد 19,5 بالمئة من الناخبين. غير ان الكسيس تسيبراس استبعد منذ الان تشكيل ائتلاف مع المعارضة المحافظة.

ومع حصوله على 3,5% من نوايا التصويت ، يتوقع ان يدخل حزب الوحدة الشعبية الجديد بزعامة بانايوتيس لافازانيس الذي انشق عن سيريزا مع 24 نائبا اخر، الى البرلمان بتخطيه عتبة 3% المطلوبة من اجل ذلك. لكن قبل اقل من شهر من الانتخابات ما زال ربع الاشخاص المستطلعين (25,5%) يقولون انهم لم يحسموا خيارهم بعد.

وهي ثالث مرة يدعى فيها اليونانيون الى صناديق الاقتراع منذ مطلع هذا العام الحافل بالاحداث والتقلبات والذي واقفت خلاله اليونان التي تعتمد منذ خمس سنوات على المساعدات المالية، على برنامج تقشف جديد لقاء خطة مساعدة دولية ثالثة بقيمة 86 مليار يورو. وتدابير التقشف الجديدة التي تتضمن زيادة في ضريبة القيمة المضافة، هي التي اثارت الانشقاق في صفوف سيريزا.

واعلن المتمردون بقيادة وزير الطاقة السابق غداة تراجع تسيبراس انشاء حزبهم الجديد وردد لافازانيس الشيوعي السابق في الايام الاخيرة انه لا يستبعد خروج اليونان من منطقة اليورو. ويامل تسيبراس ان يسمح له تجديد البرلمان (300 مقعد) بتوطيد قاعدته.

وفي انتظار الانتخابات الجديدة، تم تعيين حكومة تصريف اعمال بقيادة فاسيليكي ثانو رئيسة المحكمة العليا. وقد اقسمت اليمين ظهر اليوم. وعهد بحقيبة المالية الى جورج شولياراكيس كبير مفاوضي اليونان لخطة الانقاذ الثالثة لاثينا. وستكون هذه خامس انتخابات تشريعية خلال ست سنوات في بلد يعاني ازمة اقتصادية حادة ووصلت نسبة البطالة فيه الى 25% من القوى العاملة.

وبالرغم من التبدل المدوي في مواقفه لا يزال الكسيس تسيبراس الذي اصبح في كانون الثاني/يناير اول رئيس وزراء من اليسار الراديكالي في اوروبا، يتمتع بشعبية كبيرة بين اليونانيين المتمسكين بانتماء بلادهم الى منطقة اليورو.

وشهد اليونانيون خلال ثمانية اشهر منذ تولي تسيبراس مهامه كل انواع التطورات مع اغلاق المصارف في نهاية حزيران/يونيو لتفادي هلع مالي، وفرض رقابة على الرساميل وتنظيم استفتاء في 5 تموز/يوليو حول المقترحات الاوروبية سعيا لاخراج البلاد من المازق.

وبعد عشرة ايام على تصويت اليونانيين بغالبية 62 بالمئة برفض خطة المساعدة الاوروبية، رضخ تسيبراس لمطالب شركائه الاوروبيين وقبل بشروطهم لتفادي خروج اليونان من منطقة اليورو، وفق سيناريو لكانت عواقبه كارثية على اليونان برأيه. وقلما ابدى اليونانيون حتى الان ردود فعل على التطورات السياسية الجديدة حيث تفرغ العاصمة اثينا في شهر اب/اغسطس مع انتقال العديد من سكانها الى جزرهم او قراهم لقضاء العطلة الصيفية.

من جانبه، ذكر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في رسالة تهنئة وجهها الى رئيسة الوزراء الجديدة ب"ضرورة اجراء الاصلاحات في الوقت المناسب لضمان نجاح برنامج" الانقاذ الذي وقع اخيرا بين اثينا وبروكسل.& وستكون هذه خامس انتخابات تشريعية خلال ست سنوات في بلد يعاني ازمة اقتصادية حادة ووصلت نسبة البطالة فيه الى 25% من القوى العاملة.

وبالرغم من التبدل المدوي في مواقفه لا يزال الكسيس تسيبراس الذي اصبح في كانون الثاني/يناير اول رئيس وزراء من اليسار الراديكالي في اوروبا، يتمتع بشعبية كبيرة بين اليونانيين المتمسكين بانتماء بلادهم الى منطقة اليورو.