تواصلت المعارك في ريف حلب الشمالي، بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم داعش الذي تراجع خطوة الى الوراء بعد تمكن قوات المعارضة من استعادة بلدة سندف.


جواد الصايغ: تمكنت الجبهة الشامية وفصائل المعارضة السورية من صد الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي للسيطرة على مدينة مارع والبلدات المحيطة بها.

وقال مصدر في المؤسسة الأمنية التابعة للجبهة الشامية في مارع لـ"إيلاف" "ان مقاتلي الجيش السوري الحر شنوا هجوما معاكسا في ريف حلب، تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على بلدة سندف الواقعة شمال مارع، كما يخوضون مواجهات عنيفة لإسترداد بلدة حربل وتلالين، لأن تنظيم داعش إستخدم البلدات المذكورة كمقر لانطلاق هجومه على مدينة مارع في الريف الشمالي".

عشرات القتلى في المواجهات

وبحسب الأخبار، فإن المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى من تنظيم داعش في المعارك التي تدور في الريف الشمالي، كما سقط عدد من المقاتلين المنضوين تحت لواء السلطان مراد التابع للجيش الحر.

النصرة تتحمل مسؤولية ما يجري

أمين سر الجيش السوري الحر، والناطق باسم الفرقة 30 عمار الواوي، أشار في حديث لـ"إيلاف" إلى ان "الحصار المفروض على مدينة مارع تتحمل مسؤوليته جبهة النصرة... تقف وراءه جبهة النصرة، وتتحمل مسؤوليته".

وقال الواوي،" عندما دخلت الفرقة 30 إلى سوريا، حاول قائد الفرقة نديم الحسن التواصل مع جميع الفصائل بما فيها جبهة النصرة من اجل التنسيق واستلام نقطة رباط بمواجهة داعش في مارع لقتالها، إلا أنه وللأسف ردت النصرة باعتقاله وعدد من عناصر الفرقة، ثم هاجمت بعد يومين مقراتنا، والطامة الكبرى كانت بانسحاب الجبهة من نقاط رباطها في الريف الشمالي".

الفرقة 30 تشارك في المعارك

وكشف أمين سر الجيش السوري الحر، "عن مشاركة افراد من الفرقة الثلاثين في مواجهات مارع يوم أمس"، مضيفا "مقاتلونا يمتلكون اسلحة خفيفة ومتوسطة، وتجنبا للحساسيات لم يرفعوا إلا أعلام الثورة والجيش السوري الحر".

وكانت جبهة النصرة، قد اقدمت على اعتقال قائد الفرقة 30 نديم الحسن واخرين، كما شنت هجوما على مقر لها قرب اعزاز وصادرت منه اسلحة وذخائر، الأمر الذي دفع بالفرقة إلى إصدار بيان طالبت فيه "الإخوة في جبهة النصرة بإطلاق المخطوفين بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين، وحرصاً على وحدة الصف وعدم إضعاف الجبهات بنزاعات جانبية بين إخوة الصف الواحد".