سياسيون لبنانيون يدينون اقتحام وزارة البيئة

&

بيروت:&أجمعت الشخصيات والقوى السياسية في لبنان على "إدانة" ما قالوا إنه إحتلال لوزارة البيئة، بعد قيام مجموعة من الناشطين في الحملات التي تنظم التحركات الإحتجاجية في بيروت، بالدخول إلى مبنى الوزارة.

&

وكان ناشطون في حملة "طلعت ريحتكم"، أقدموا على اقتحام مبنى وزارة البيئة في وسط بيروت، معلنين رفضهم الخروج من المبنى قبل استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، كما دعوا الجميع للتوجه الى اقامة اعتصام فوري في ساحة رياض الصلح قرب الوزارة.

&

&

رئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون، علق ما يحدث بالقول، "الفوضى ليست الحل، وإذا كنتم تريدون الحل فطالبوا بالانتخابات التي هي وحدها يمكنها ان تغير الطاقم السياسي بكامله، طالبوا بان تنتخبوا رئيسكم، فالانتخابات هي الحل وليس ضرب المؤسسات. إذا كنتم تريدون ان تتغير الطبقة السياسية فطالبوا بقانون انتخابي يعبر عن ارادتكم، وحدها الانتخابات تنظف الوسخ".&

&

وأضاف: "نحن مع الشباب الذين يتظاهرون، لكن علامة الاستفهام هي اليوم حول من يحرك هؤلاء"، لافتا الى "أنني أخشى الربيع العربي، وأخاف على لبنان من هذا الربيع الذي كان جهنم العرب، وما يخيفني أكثر هو بشارة الـ "سي أن أن" بأن لبنان صار على ابواب الربيع العربي".

&

&

واعتبرت كتلة المستقبل، أن "الإقدام على دخول وزارة البيئة أو أي مقار رسمية يخدم من يتوسل الفوضى والخراب للبنان ولا يخدم الحراك السلمي"مؤكدة "على وجوب استمرار الحكومة الحالية في أداء عملها بحيث لا تسقط أو تستقيل طالما استمر الشغور الرئاسي، وفي هذا الصدد أيضا ترفض الكتلة الضغط لإقالة أي وزير أو مسؤول من منصبه بهذه الطريقة الانقلابية الخطيرة التي حاولها البعض اليوم".&

&

وأكدت "ان أي عمل موجه ضد الأملاك العامة والخاصة هو عمليا موجه ضد الشعب اللبناني، وهو أمر مستنكر ومرفوض بشدة لأنه يفتح الباب أمام فوضى واسعة قد تطيح بالمؤسسات بما يفتح المجال أمام كل أنواع المشاغبين والمخربين للتصرف وفق هذا العمل المستغرب وهو مما يلحق الخسارة والضرر الشديد على لبنان واللبنانيين".

&

&

رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب وليد جنبلاط، غرّد عبر تويتر قائلا: ان "احتلال مكتب وزير البيئة محمد المشنوق ليس الحل لمعالجة قضية النفايات والمطالب الاخرى".

&

&

هيئة التنسيق النقابية التي كانت قد شاركت في التظاهرات التي اقيمت يوم السبت الماضي، اصدرت بيانا لافتا حذرت فيه "من اقدام اي مجموعة على الاستفراد بقرار التحرك الشعبي السلمي والحضاري والهادف الى تحقيق مطالبه الاجتماعية والمعيشية المحقة".

&

ورأت في الاعتصام في وزارة البيئة "بما يشبه احتلالها تصرفا مدانا وغير مسؤول ويسيء للتحرك الذي شهدته بيروت مساء السبت الماضي".

&

وكان المعتصمون في وزارة البيئة، رفضوا التفاوض مع رئيسة حزب الخضر ندى زعرور التي دخلت الى مبنى الوزارة برفقة العميد الايوبي، كما منعوها من التحدث امام وسائل الاعلام، معتبرين ان دخولها لمكتب الوزير قبل التحدث معهم يعني عدم وجود نية صادقة من قبلها.