تحدث شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي، في مصر، عن حملات مدبرة للتشكيك في الحزب بهدف عدم المنافسة على الانتخابات البرلمانية، مستبعدًا تمامًا وقوف جهات مسؤولة في الدولة وراء تلك الحملات، التي لا تلقى مساندة في الشارع المصري.

القاهرة: قال شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، في مصر في مقابلة مع "إيلاف": "إن الغالبية العظمى من الشعب المصري تؤيد الحزب، وترفض حملات التشكيك المدبرة والمفتعلة ضده، مؤكدًا أن شهادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خير رد على من يدعون أن برنامج الحزب قائم على أساس ديني، وأشار إلى سعي النور للمنافسة على 60 % من مقاعد البرلمان، وأن الحزب يؤمن بضرورة التمثيل المتزن لجميع القوى السياسية في مجلس النواب القادم.
كما نفى عضو المجلس الرئاسي لحزب النور سفره إلى أية دولة لتلقي دورات تدريبية بشأن كيفية إدارة العملية الانتخابية سواء أكانت الولايات المتحدة أو غيرها"، ولمزيد من المعلومات فإلى نص الحوار.
&
كيف يرى حزب النور حملة "لا للأحزاب الدينية"؟
هي حملة يقودها أفراد يبحثون عن الشهرة الإعلامية فقط، والحملة لا تمثل توجه الغالبية من الشارع المصري، الذي يؤمن بدور الحزب سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا، ونحن في حزب النور لا نعطي لهذه الحملة أي نوع من الاهتمام، لأن ما تدعيه ضد الحزب، كذبًا وافتراءً.
&
ولكن الحملة حصلت على توقيع أكثر من مليون مواطن يطالبون بحل حزب النور ؟
الأرقام التي يذكرونها ليست حقيقية، مع التأكيد على وجود نسبة من المصريين يرفضون تواجد الحزب في العمل السياسي، فهذا يحدث لجميع الأحزاب في مصر والعالم، ولكن نؤكد أن حزب النور ما زال يحتفظ بالتواجد القوي والفعلي في الشارع المصري رغم حملات التشكيك والهجوم التي يتعرض لها يوميًا.

ولكن "الحزب الوطني" و"الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للإخوان حلّا تلبية للإرادة&الشعبية لثورتي يناير ويونيو، فهل يسير حزب النور على النهج نفسه؟
حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، والحزب الوطني المنحل، قامت عليهما ثورتان، وبالتالي قرار الحل جاء استجابة لرغبة شعبية، أما حزب النور، فمختلف تمامًا، هو شريك أساسي في ثورة 30 يونيو، بجانب غياب رغبة شعبية غالبة تطالب بحله، ولكنها محاولات فردية فقط تساندها بعض القوى الليبرالية التي ينتابها هوس من حزب النور دون وجود داعٍ لهذا التخوف.
&
هل تقف وراء حملة "لا للأحزاب الدينية" جهات مسؤولة؟&
لا أظن ذلك، فالدولة ترفض تمامًا التدخل في شؤون الأحزاب والانتخابات، والتوجه العام للدولة مساند لحزب النور، ورفض حل الأحزاب من عدمه بيد القضاء، ولجنة شؤون الأحزاب، والقضاء المصري أصدر حكمًا نهائيًا برفض الدعوة المطالبة بحل حزب النور، بل إن حيثيات الحكم أكدت أن الحزب لا يخلط الدين بالسياسة، وأن برنامج الحزب غير قائم على أساس ديني، وهذا خير رد على المطالبين بحله، فعليهم أولًا احترام أحكام القضاء، وهم يطالبون الخارج بذلك، في حين يرفضونه مع حزب النور.

المطالبون بحل حزب النور يدعون أنه &قائم على أساس ديني، وهو ما يخالف الدستور فما موقف الحزب من ذلك ؟
&النور حزب سياسي، يطالب بحل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية من منظور ديني، فيوجد في الشريعة الإسلامية جميع الحلول للأزمات التي يمر بها المجتمع المصري، والحزب لم يستخدم المساجد لنشر سياسته كما يدعون، ونتحدى من ينتقدون الحزب أن يقدموا دليلًا واحدًا، أو واقعة استخدم فيها الدين للترويج للحزب.

هل يسعى حزب النور لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب ؟
&أي حزب سياسي يسعى دائمًا لتشكيل الحكومة القادمة في حال تحقيقه الأغلبية داخل البرلمان، ولكن حزب النور سياسته تقوم على أساس ضرورة وجود توازن بين مختلف القوى السياسية في مجلس النواب، ومن أجل ذلك، فالحزب لا يبحث عن سيطرة تحت القبة، بل نسعى للمنافسة على 50 أو 60% من مقاعد البرلمان القادم، وأعتقد أن القوى السياسة لن تستطيع تحقيق أغلبية، وتشكيل الحكومة سوف يكون بتحالف أكثر من حزب سياسي.&
&
ولمن تكون الغلبة داخل البرلمان ؟
سيكون هناك تواجد قوي لكتلة التيار المستقل، وقد يحظى بعدد المقاعد الأكثر، في الوقت نفسه، لن يستطيع حزب سياسي تحقيق الأغلبية "50% +1"، ولهذا فسيكون هناك أزمة في تشكيل الحكومة، ولن يكون هناك بديل سوى تحالف القوى داخل البرلمان.
&
هل تنتظر تواجدًا قويًا لفلول الحزب الوطني والإخوان ؟
الناخب المصري أصبح على قدر كبير من الوعي والثقافة الانتخابية، وبالتالي سيتم اختيار الأفضل لدخول البرلمان، حتى في حالة اختيار أعضاء سابقين من الحزب الوطني، فنحن في حزب النور، نرى أن هناك أعضاء في الحزب الوطني المنحل شرفاء ولهم حق العودة للحياة السياسة، ولكننا نستبعد وجود إخوان في مجلس النواب القادم.
&
ما حقيقة تلقي قيادات الحزب دورات تدريبية عن كيفية إدارة العملية الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية ؟
هذا لم يحدث، وما تردد في هذا الشأن، من ضمن حملات التشكيك المدبرة ضد الحزب قبل الانتخابات البرلمانية، ولم يسافر أي من أعضاء الحزب إلى أية دولة لتلقي دورات تدريبية بشأن كيفية إدارة العملية الانتخابية، سواء أكانت الولايات المتحدة أم غيرها، فالحزب فيه العديد من الكوادر البشرية المتخصصة في مثل هذه المجالات، والأمر الأهم أننا نرفض بشدة التعامل مع الدول الأجنبية في الخفاء، أو وفقًا لعلاقات سرية، فنحن نرى ضرورة أن تكون اتصالات الحزب الخارجية &تحت مرأى ومسمع أجهزة الدولة.
&
&
&