يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بريطانيا اليوم، لمحادثة نظيره ديفيد كاميرون في القضايا الاقليمية والدولية، ويستمر جمع التواقيع على العريضة المطالبة باعتقال نتنياهو في بريطانيا، وقد جمعت حتى اليوم اكثر من 106 آلاف توقيع.


القدس: يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى بريطانيا اليوم لإجراء محادثات مع نظيره ديفيد كاميرون حيث يتوقع ان يواجه ضغوطات بسبب الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وعملية السلام المتعثرة.
&
واطلقت عريضة تطالب باعتقال نتنياهو الذي زار بريطانيا اخر مرة في عام 2013 للمشاركة في جنازة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العملية العسكرية المدمرة التي شنتها اسرائيل ضد قطاع غزة العام الماضي.
&
وبحلول الثلاثاء تمكنت العريضة التي نشرت على الموقع الالكتروني للبرلمان البريطاني من جمع اكثر من 106 آلاف توقيع. وردت الحكومة البريطانية رسميا مؤكدة ان رؤوساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية.
&
وشنت اسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة الفلسطيني الصيف الماضي واوقعت 2251 قتيلا في الجانب الفلسطيني غالبيتهم مدنيون و73 قتيلا في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم من الجنود.

الزيارة
وتستغرق الزيارة يومين، حيث سيلتقي كاميرون نتنياهو الخميس.
&
وسيغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بريطانيا الجمعة.
&
ورفض مكتب نتنياهو تقديم تفاصيل حول جدول زيارته بينما تأتي الزيارة في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو عددا من القضايا الشائكة.
&
وبريطانيا ضمن مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين) التي توصلت الى الاتفاق النووي، وقامت الشهر الماضي بإعادة فتح سفارتها في طهران بعد الاتفاق الذي عارضته اسرائيل بشدة.
&
ومن المتوقع ايضا ان يتم تناول تبادل المعلومات الاستخباراتية وسط مخاوف من امكانية ان يقوم مقاتلون من تنظيم داعش بالسفر من والى المنطقة،بحسب محللين.
&
واكد مسؤول اسرائيلي انه سيتم التطرق الى القضايا الاقليمية والثنائية وان المحادثات ستسعى "لتعزيز ما هو بالفعل علاقة جيدة للغاية".
&
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند زار اسرائيل بعد التوصل الى الاتفاق في تموز/يوليو،في مسعى لطمأنة الدولة العبرية، ولكنهما اختلفا بشكل علني حول الاتفاق.
&
وتعتبر اسرائيل ان رفع العقوبات المرتقب عن الجمهورية الاسلامية بموجب الاتفاق النووي سيتيح لايران تعزيز مساعدتها لحزب الله اللبناني وحركة حماس.
&
وهددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة العسكرية لمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية.
&
ضغط على نتنياهو
وتعد اسرائيل القوة النووية الوحيدة لكن غير المعلنة في الشرق الاوسط.
&
وبالاضافة الى ملف ايران، سيسعى كاميرون الى الضغط على نتنياهو حول المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
&
ويعتبر المجتمع الدولي كل الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي المحتلة مخالفة للقانون وعقبة رئيسة امام استئناف مفاوضات السلام.
&
والمفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية مجمدة منذ باءت بالفشل في نيسان/ابريل 2014 مبادرة أطلقتها الادارة الاميركية لتحقيق السلام بين الطرفين.
&
وفي نيسان/ابريل الماضي، دعت 16 دولة اخرى من الاتحاد الاوروبي الى تطبيق قانون ينص على وضع ملصقات على المنتجات المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السوري وجميعها مناطق محتلة منذ عام 1967.
&
واثارت تصريحات ادلى بها نتنياهو خلال حملته الانتخابية في اذار/مارس الماضي&مستبعدا فيها قيام دولة فلسطينية، قلقا دوليا مع انه تراجع عنها، ولكنها طرحت تساؤلات حول موقفه من حل الدولتين الذي يعد اساس عملية السلام.
&
واعتبر يوسي ميكلبيرغ من تشاتام هاوس في لندن انه من الارجح ان يكون نتنياهو قلقا من امكانية "التضاؤل التدريجي لمكانة اسرائيل في العالم" وهو امر يريد مواجهته.
&
واضاف "اعتقد انه يظن ان كاميرون من اكثر الوجوه ودية في ما يتعلق باسرائيل".
&
وفي ما يتعلق بوضع ملصقات على منتجات المستوطنات وحركة مقاطعة اسرائيل فاشار ميكلبيرغ الى ان هذا سيقود الى تأثيرات "تصاعدية".
&
واضاف "لكن التأثير المتراكم سيكون كبيرا".
&