يستمر المضربون عن الطعام أمام وزارة البيئة اللبنانية حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، رغم إقرار الحكومة اللبنانية خطة أكرم شهيب لحل أزمة النفايات.
&
بيروت: تم الإتفاق في مجلس الوزراء اللبناني على حلّ لأزمة النفايات في لبنان، وفقًا لخطة أعدّها وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب، إلا أن هذه الخطة لم توقف إضراب 11 ناشطًا لبنانيًا عن الطعام، دخل يومه الحادي عشر، وهم مصرون في الاستمرار في هذا الاضراب أمام وزارة البيئة اللبنانية حتى يحققوا هدفهم، وهو دفع وزير البيئة محمد المشنوق إلى الاستقالة.&
&
وهذا ما أكده المضرب عن الطعام وارف سليمان، قائلًا إن مطلب المضربين عن الطعام الأساسي هو استقالة المشنوق، المسؤول عن تفاقم مسألة النفايات التي أشعلت نار الاحتجاجات الشعبية في لبنان، مؤكدًا أن أحدًا من وزارة البيئة لم يتواصل معهم حتى الآن، فيما يؤكد المشنوق أنه لن يستقيل من مسؤولياته تحت الضغط.
&
وكانت الايام الماضية شهدت تدهور الحالة الصحية لعدد من المضربين عن الطعام، وتم نقلهم إلى المستشفى، لكنهم أكدوا استمرارهم في إضرابهم حتى تستجيب السلطة السياسية لمطالبهم.&
ونقلت "السفير" اللبنانية عن نزيه خلف، أحد المضربين عن الطعام، قوله: "الاعتصام ليس مضيعة الوقت، بل جئنا لأننا نؤمن بأنه من حقنا أن نعيش بكرامة، وليفهموا أننا لن نألف الذل مهما حاولوا".
&
ثمة من يدعو المعتصمين إلى إنهاء اعتصامهم، طالما أن السلطة تقدمت خطوة إيجابية على طريق حل أزمة النفايات، ولو كانت خطة شهيب تستدعي طرح العديد من التساؤلات، خصوصًا لجهة إعادة فتح مكبات مقفلة مثل مكب برج حمود، ومطامر يصر المحيطون بها على إقفالها كمطمر الناعمة، إلا أن المعتصمين مصرون على محاسبة المسؤول عن تفاقم المسألة، ويعتبرون أن السلطة "لا تحمّل شعبها جميلًا" إذا أدت واجبها واعتنت بصحة مواطنيها من خلال إيجاد الحلول لمسألة النفايات، كما أن استقالة المشنوق مطلوبة ليعرف المسؤولون اللبنانيون أن عهد الافلات من العقاب قد ولى، وأن لا سكوت على الخطأ بعد اليوم.
&