رأت الصحف البريطانية القريبة من المحافظين اليوم الأحد أن انتخاب الاشتراكي جيريمي كوربن رئيسًا لحزب العمال سيبقي هذا الحزب في المعارضة لفترة طويلة، بينما أشادت وسائل الإعلام اليسارية بالفوز الساحق الذي حققه.


إيلاف - متابعة: عنونت صحيفة صنداي إكسبريس "وداعًا حزب العمال!"، بينما نشرت صحيفة ميل اون صنداي صورًا لكوربن المعارض للتقشف، مع عبارة تشير الى انه سيتم نسيانه قريبًا.

تمرد داخلي
من جهتها كتبت صحيفة صنداي تلغراف افتتاحية بعنوان "موت حزب العمال الجديد"، في اشارة الى سياسة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، بدءا من تسعينات القرن الماضي. وكتبت الصحيفة ان "حزب العمال لم يمت لكن +البليرية+ (تيار بلير) ماتت، لكن جيريمي كوربن قتله في نهاية المطاف".

وركزت صحيفة صنداي تايمز ايضًا على الانقسامات داخل حزب العمال، الذي اعلن عدد من شخصياته انهم لن يعملوا بقيادة كوربن. وعنونت الصحيفة "كوربن اشعل حربًا اهلية في حزب العمال".

وحقق كوربن (66 عامًا) السبت فوزا ساحقا برئاسة حزب العمال البريطاني المعارض. وكوربن المعارض الشرس لسياسات التقشف على غرار حزبي سيريزا اليوناني وبوديموس الاسباني، حصل على 59.5 في المئة من الاصوات.

البليرية ماتت
من جهتها اشارت صحيفة ذي اندبندنت اون صنداي الى الدعوة التي اطلقها كوربن لمؤيديه الشباب الجدد وللاعضاء السابقين في عنوان "اهلا بكم في الحزب نرحّب بعودتكم".
ووصف رافايل بير في افتتاحية في صحيفة الغارديان انتخاب كوربن "بزلزال اقوى من مقياس ريختر السياسي"، مشيرا الى دور الشباب الذين لم يعملوا في السياسة من قبل.

وقال بير في الصحيفة القريبة من حزب العمال ان "+البليرية+ دفنت تحت الانقاض، وظهر انقسام بنيوي وثقافي مختلف". اضاف ان الامر يجري بين "بين حزب العمال القائم.. وحزب عمال متمرد هو مزيج من ضربة منظمة شارك فيها اعضاء قدامى صامدون في اليسار وانتفاضة اعضاء جدد عفويون ومثاليون".

وخصصت صحيفة مورنينغ ستار الاشتراكية عددها لتحتفي بكوربن. وكتبت "جيريمي انتزع النصر". وركزت على حصول كوربن على 59,5 بالمئة من الاصوات مقابل 57 بالمئة فاز بها بلير في 1994. وفاز بلير لثلاث ولايات على رأس حزب العمال، لكنه لا يتمتع بشعبية في الجناح اليساري للحزب، بسبب اشراكه بريطانيا في الحرب على العراق.
&