الجزائر: رأت الصحف الجزائرية الصادرة الاثنين ان رحيل الفريق محمد مدين المشهور بالجنرال توفيق من قيادة المخابرات يشكل "نهاية حقبة" في تاريخ الجزائر دامت ربع قرن.

وخصصت كل الصحف عناوين صفحاتها الاولى لنبأ انهاء مهام رئيس دائرة الاستعلام والامن التسمية الرسمية للمخابرات الجزائرية، وتعين اللواء المتقاعد عثمان طرطاق خلفا له.

وكتبت صحيفة الخبر في صفحتها الاولى عنوانا كبيرا "الجنرال توفيق.. نهاية الاسطورة" مرفقا بصورة مرسومة للجنرال يحمل "سيجارا" وهو امر لم يحدث ابدا طيلة 25 سنة امتنعت خلالها الصحف عن نشر اي صورة للرجل "الخفي".

وكتبت الصحيفة ان "الرجل بنيت حوله اساطير جعلته الحاكم الفعلي للجزائر فوق كل المؤسسات الدستورية للبلاد، ووصل بالبعض الى وصفه ب+رب الجزائر+".

وعلقت صحيفة الشروق على "رحيل الجنرال اللغز" بانه "نهاية مرحلة عمرها ربع قرن".

ولاحظت صحيفة "ليبرتي" انه "يبدو في الوهلة الاولى ان الاسطورة سقطت بدون ضجيج او تداعيات" على جهاز تغلغل في كل المؤسسات السياسية والاقتصادية للبلاد.

والاحد انهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مهام مدير المخابرات الفريق محمد مدين بعد 25 سنة من شغله المنصب شهدت خلالها الجزائر تعاقب ستة رؤساء جمهورية على الحكم و12 رئيس حكومة.

وبالنسبة لصحيفة ليبرتي فان الجنرال رحل "بعدما وجد نفسه عاجزا امام تفكيك جهاز الامن الذي بناه وسيره بيد من حديد خلال 25 سنة".

اما صحيفة الوطن فاعتبرت ان "السلطة حضرت الراي العام خلال السنتين الماضيتين بشكل لم يعد ينتظر الا سماع خبر رحيل الجنرال توفيق".

ومنذ 2013 شهد جهاز المخابرات تغييرات كبيرة شملت تجريده من كثير من الصلاحيات بداية من السيطرة على الاعلام الحكومي الى التحقيقات في قضايا الفساد، وانتهت بحل قوته العسكرية الضاربة فرقة التدخل والامن.

ما جعل صحيفة صحيفة "لاتريبون" تتحدثت عن "نهاية حقبة وبداية اخرى جديدة بالنسبة للمخابرات الجزائرية.