رفضت السعودية الاتهامات الموجهة لها بخصوص اللاجئين السوريين، واصفة إياها بالمضللة والخاطئة، مشيرة إلى أنها لن تقبل المزايدة عليها في هذا الشأن أو التشكيك في مواقفها.

الرياض: رفضت السعودية الاتهامات الموجهة لها بخصوص اللاجئين السوريين، واصفة إياها بالمضللة والخاطئة. وجدد مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تأكيده على دعم الشعب السوري، مشيراً الى ان المملكة&لن تقبل المزايدة عليها في هذا الشأن أو التشكيك في مواقفها، مشدداً في هذا الخصوص على الإجراءات التي اتخذتها المملكة منذ بدء الأزمة السورية.

وأكدت الوزارة خلال تصريحات لمصدر مسؤول أن السعودية «لم تكن ترغب في الحديث عن جهودها في دعم السوريين في محنتهم الطاحنة، لأنها ومنذ بداية الأزمة تعاملت مع هذا الموضوع من منطلقات دينية وإنسانية بحتة، وليس لغرض التباهي أو الاستعراض الإعلامي، إلا أنه رأت بأهمية توضيح هذه الجهود بالحقائق والأرقام رداً على التقارير الإعلامية وما تضمنته من اتهامات خاطئة ومضللة عن البلاد».

وأوضح المصدر المسؤول أن الإجراءات التي اتخذتها السعودية تمثلت في«استقبال المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في السعودية الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين».

ولفت المصدر أن قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للسوريين بلغت نحو 700 مليون دولار، وذلك حسب إحصائيات المؤتمر الدولي الثالث للمانحين، المنعقد في دولة الكويت بتاريخ 31 مارس (آذار) 2015 لدعم الوضع الإنساني في سوريا، شاملة للمساعدات الحكومية، وكذلك الحملة الشعبية التي انطلقت في العام 2012 باسم «الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا».

&محلياً، قدم مجلس الوزراء السعودي التعازي لأسر ضحايا حادثة رافعة الحرم المكي، ووجه العاهل السعودي الجميع بمضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات وتوفير الرعاية الشاملة لراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة، وتسخير كل الإمكانات للحفاظ على سلامتهم في الحرمين الشريفين وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وعلى مختلف الطرق المؤدية لها، ومنذ قدومهم وحتى عودتهم".

وقال: "إن من نعم الله على هذه البلاد أن شرفها بخدمة ضيوف الرحمن الحجاج والمعتمرين والزوار وخدمة الحرمين الشريفين ، وهذا واجب وشرف نعتز به ولله الحمد منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وسنظل بمشيئة الله وقدرته ماضين في أداء هذه الرسالة وبذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن".

وشددت وزارة الخارجية السعودية، على أن المملكة حرصت على عدم التعامل مع المواطنين السوريين كـ «لاجئين» أو تضعهم في معسكرات لجوء؛ وذلك حفاظاً منها على كرامتهم وسلامتهم، فضلاً عن منحهم الحرية التامة لمن أراد البقاء في السعودية.