نقل عن وزير لبناني تحذيره من وجود عناصر من تنظيم (داعش) بين صفوف اللاجئين السوريين، وقدر نسبتهم بحوالي 2 %.


نصر المجالي: خلال زيارة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الخاطفة للبنان، قال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بو صعب الذي رافق كاميرون طوال ساعات الزيارة ان اثنين من بين كل مائة لاجىء سوري ينتمون لتنظيم (داعش).

وحذر الوزير بو صعب الذي رافق رئيس الحكومة البريطانية خلال زيارته لمدارس في ساحل المتن الشمالي التي تستقبل نازحين من سوريا والعراق. من أن هؤلاء (الجهاديين) الذين دخلوا تحت غطاء لاجئين "يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الأوروبية التي سيحلون بها".

وقال تقرير لصحيفة (ديلي ميل) اللندنية نشرته، الثلاثاء، إنه إذا صحت مزاعم الوزير اللبناني فإن هذا يعني وجود ما يصل لـ 400 مقاتل من داعش في بريطانيا وفقًا لخطتها بقبول 20 ألف لاجئ بحلول العام 2020.

خطة لبنان

وخلال الجولة، اطلع الوزير اللبناني بو صعب كاميرون على خطة الوزارة لاستيعاب المزيد من التلامذة النازحين مجانًا، كما شرح تفاصيل الخطة مؤكدا "التزام لبنان من خلال وزارة التربية تقديم التعليم لكل طفل موجود على الأراضي اللبنانية".

ويشار إلى أنه بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان إلى أكثر من 1.3 مليون شخص مع بداية العام 2015.

وقال وزير التربية اللبناني إن المتطرفين يختارون أهدافهم جيدًا بما في ذلك الأطفال، في مخيمات اللاجئين والمدارس قبل تهريبهم إلى أوروبا كلاجئين عبر تركيا واليونان. وقال إن تهديدات (داعش) تتزايد وتتفاقم وتتكاثر.

وحين سئل ما إذا كان تنظيم (الدولة الإسلامية) يرسل أعضاءه إلى أوروبا تحت ستار لاجئين، أجاب بو صعب: "شعوري الداخلي هو نعم، نعم بالطبع للذهاب إلى أوروبا وأماكن أخرى. قد يكون لديك دعنا نقول اثنين في المائة من اللاجئين، ومعظم هؤلاء سافر برًا عبر تركيا إلى اليونان".

تمدد لأوروبا

وقال بو صعب إن الوضع خطير للغاية ويعين على العالم أن يستيقظ ويفعل شيئاً حيال ذلك، و"نشاط داعش لا يتوقف عند الحدود مع لبنان، قبل ان يتمدد ليطال أوروبا".

ونبه وزير التعليم اللبناني إلى أنه يمكن مساعدة اللاجئين السوريين على البقاء حيث هم اذا حصلوا على الصحة السليمة، والتعليم السليم، الغذاء السليم.

لكن بو صعب حذر من أنه من دون مزيد من المساعدة لمن هم في مخيمات اللاجئين، حيث "لا أمل ولا عمل ولا تعليم" وسط الفقر والعوز، فإنه يمكن أن يكون "من السهل التجنيد".

وختم وزير التعليم اللبناني: "نحن في نهاية الأمر أمام كارثة جيل ضائع. الآن نحن أمام خطر فقدان جيل كامل".