أنقرة: تظاهر اكثر من عشرة الاف شخص الخميس في شوارع انقرة للتنديد ب"الارهاب" ، في حين استؤنفت المعارك الدامية بين الجيش والمتمردين الاكراد في جنوب شرق تركيا.
وتجمع المتظاهرون تلبية لنداء اكثر من مئتي منظمة غير حكومية ونقابات ومنظمات مهنية وساروا وسط العاصمة حتى مقر البرلمان السابق وهم يحملون علما تركيا بطول مئات الامتار ويهتفون "نعم للوحدة لا للارهاب".
&
وصرح بندوي بلاندوكن رئيس احدى النقابات المنظمة للتظاهرة لوكالة فرانس برس "علينا اظهار تضامن واخوة 78 مليون من سكان البلاد تحت العلم التركي. ليس هناك اي شعار سياسي او حزبي". واضاف "نحن هنا للتنديد بالارهاب والمطالبة بوقفه".
&
واستؤنفت المواجهات العنيفة منذ نهاية تموز/يوليو بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني وتتوالى هجمات المتمردين والعمليات العسكرية التركية بشكل شبه يومي خصوصا في جنوب شرق &البلاد ذي الغالبية الكردية.
وبحسب حصيلة غير رسمية فان هذه المواجهات اوقعت اكثر من 120 قتيلا في صفوف الجيش والشرطة وعدة مئات في صفوف المتمردين.
&
وانهى هذا التصعيد مباحثات هشة بدات في نهاية 2012 بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني بامل انهاء النزاع الكردي الذي خلف نحو 40 الف قتيل منذ 1984.
&
وندد المتظاهرون اثناء مسيرتهم بشدة بحركة التمرد التي تعتبرها انقرة وعدة دول اخرى حركة ارهابية.
وقال صباح الدين سفنج (58 عاما) "يجب القضاء على الارهابيين ، كفى". من جهتها قالت ليلى (47 عاما) "نتابع كل ليلة على التلفزيون دفن شهدائنا (..) هؤلاء القتلى هم ابناؤنا واخوتنا، نريد السلام".
&
&لكن بعضهم انتقد العمليات التي امرت بها الحكومة. وقال ميتين فايزاوغلو "حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية ووحشية وغير قانونية، لكن المعركة ضد الارهاب يجب ان تتم في اطار القانون".
ومن المفترض ان يلقي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كلمة الاحد في اسطنبول خلال تجمع ضد "الارهاب" يتوقع ان يشارك فيه عشرات الالاف من مؤيدي الرئيس.
&
ويتهم معارضو اردوغان الرئيس التركي بتاجيج التوتر الناجم عن المعارك مع حزب العمال هدف الفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر.
&