شارك آلاف الاردنيين الجمعة في مسيرات "جمعة الغضب للأقصى" في عدد من مدن المملكة منددين بـ"الانتهاكات" الاسرائيلية في القدس خصوصا ضد المسجد الأقصى والمقدسات.

عمان: شارك نحو اربعة آلاف شخص في مسيرة وسط عمان نظمها حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن انطلاقا من المسجد الحسيني الكبير عقب صلاة الجمعة تحت عنوان "اغضب للأقصى، كلنا للأقصى فداء"، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
&
وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا اقصى" و"جمعة الغضب، كلنا للأقصى فداء"، اضافة الى اعلام اردنية ورايات الجماعة.
&
وهتف هؤلاء "الشعب يريد تحرير فلسطين" و"ياأقصانا لا تهتم، نحن نعشق لون الدم"، كما هتفوا "فليعد للاقصى عزه او ترق منا الدماء".
&
وشارك الآلاف أيضا في مسيرة مماثلة في مدينة الزرقاء (شرق عمان) حاملين لافتات كتب على بعضها "لبيك يا أقصى" و"الأقصى للمسلمين" اضافة الى "الاقصى في خطر حتى يزول الاحتلال".
&
كما تجمع يساريون على بعد نحو 500 متر من مبنى السفارة الاسرائيلية (غرب عمان) حاملين لافتات كتب عليها "هل حماية السفارة الصهيونية أهم من حماية الأقصى؟".
&
وشهدت السلط (شمال غرب) اربد (شمال) والكرك والعقبة (جنوب) وقفات احتجاجية شارك فيها المئات تنديدا بالاجراءات الاسرائيلية في المسجد الأقصى.
&
وجرت مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة ايام في هذا الموقع المقدس بين الشرطة الاسرائيلية ومحتجين فلسطينيين اثر دخول يهود باحة المسجد لإحياء بداية السنة العبرية.
&
ويخشى الفلسطينيون من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح للمسلمين بدخوله في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة دون الصلاة فيه.
&
ودعا بيان لمجلس الامن الدولي الخميس الى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في الاقصى، فيما ذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان عمان نجحت في استصدار البيان الذي "استخدم مصطلح الحرم الشريف".
&
واضافت ان "ذلك تم للمرة الاولى منذ 15 عاما، بالإضافة للإعراب عن القلق البالغ إزاء تصاعد التوتر خلال الأيام الاخيرة الماضية في المسجد الاقصى/الحرم الشريف".
&
وكان عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني حذر الاثنين الماضي من ان أي "استفزاز جديد" في القدس سيؤثر&في العلاقات بين المملكة واسرائيل، مضيفا ان "الاردن لن يكون امامه خيار سوى اتخاذ اجراءات".
&
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 بإشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
&
وكان الاردن أعاد سفيره الى اسرائيل في مطلع شباط/فبراير الماضي بعد نحو ثلاثة اشهر على استدعائه احتجاجا على "الانتهاكات" الاسرائيلية في الاقصى.
&
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.